تواصل – الرياض: وقَّعت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة في الإدارة العامة للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم اليوم، عقد تسويق الخطة الاستراتيجية للصندوق الخيري للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم مع شركة رياض الإعلام، وذلك بمقر الوزارة بالرياض. ووقع العقد عن الوزارة فضيلة وكيل الوزارة المساعد لشؤون الدعوة والإرشاد المشرف على الإدارة العامة للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم الشيخ عبدالله بن صالح آل الشيخ، وعن شركة رياض الإعلام المهندس رياض بن ناصر الفريجي. وأوضح فضيلة الشيخ عبدالله بن صالح آل الشيخ في تصريح بعد توقيع العقد أن توقيع عقد الشراكة مع مجموعة إعلامية لتسويق الصندوق الخيري لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم في المملكة مع جهة متخصصة؛ لأجل أن يصل هذا الصندوق إلى جميع من يريدون المشاركة، والإسهام فيه للتعريف به، وبأعماله، ومناشطه التي قام بها، وكذلك فيما يمكن أن يطور هذا الصندوق، ويحقق أهدافه التي هي ضمن خطه استراتيجية وافق عليها معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، خلال المدة الماضية، وكان من ضمنها أن يكون هناك تواصل مع الجهات المتخصصة في جانب إيصال رسالة هذا الصندوق وأهدافه، ورؤيته إلى جميع المواطنين الذين يرغبون المشاركة في دعم حلقات تحفيظ القرآن الكريم، وكذلك الدور النسائية، والمعاهد القرآنية، في المملكة العربية السعودية. وأبان أن الصندوق ليست انطلاقته هذا اليوم، وإنما هو استمرار لعمل الصندوق الذي انطلقت خلال المدة الماضية، وحقق ولله الحمد عدداً من الأهداف من ضمنها العمل على تفعيل التصور المناسب للاستدامة المالية لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم في مختلف مناطق المملكة العربية السعودية، التي تحقق نوعا من الاستقرار في المداخيل المالية لهذه الجمعيات، التي تعطيه الفرصة لوضع الخطط والاستراتيجيات لتطوير عمل هذا المرفق المهم ــ وهو جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في المملكة العربية السعودية ـــ، وتطوير الأداء لدى العاملين سواء في الحقل التعليمي أو الإداري والإشرافي، وكذلك العمل على خطة استراتيجية لسعودة الوظائف في هذه الجمعيات، والإفادة من جميع وسائل التقنية الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي للوصول للمستفيدين، وكذلك لتطوير آليات الحفظ، وتدريس علوم القرآن الكريم في المعاهد القرآنية بما يحقق توجيهات ولاة الأمر في بلادنا العزيزة، وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله -، والعمل على أن يكون هذا الصندوق رافداً مهماً لهذه الجمعيات وهذا العمل العظيم الذي هو خدمة القرآن الكريم. وسأل آل الشيخ الله سبحانه وتعالى أن يسدد الخطى، ويبارك في الجهود، وأن يعين القائمين على هذه الجمعيات للقيام بهذه المهمة العظيمة الجليلة الشريفة، وليحرصْ المسلم على أن يكون مشاركاً في تعليم القرآن الكريم، ومساهماً فيه، ولعل هذا الصندوق يكون أحد الطرق والوسائل التي تمكنه من المشاركة في خدمة القرآن الكريم، ويدخل في الخيرية التي وعد بها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه). ودعا فضيلته في نهاية تصريحه التوفيق للجميع، مقدماً شكره لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد رئيس المجلس الأعلى لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم في المملكة على توجيهاته السديدة، ومتابعته الدقيقة لأعمال هذه الجمعيات، خصوصاً لهذا الصندوق الذي يلقى الدعم المتواصل من معاليه. وتتضمن برامج الخطة، دعم برامج الاستدامة المالية، وتعزيز مبدأ التنمية المستدامة لدى الجمعيات، والإسهام في رفع فعالية النظم واللوائح في الجمعيات، ودعم برامج التدريب والتطوير الإداري وسعودة وظائف الجمعيات، ومساعدة الجمعيات وحفزها لتحقيق معايير الجودة الشاملة، والتعريف ببرامج الصندوق الخيري والجمعيات الخيرية من خلال الوسائل الإعلامية التقليدية والإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعية. ويجري تنفيذ الخطة عبر آليات أبرزها: عقد اتفاقيات الدعم والرعاية مع الشركات والمؤسسات الخيرية الداعمة، وتفعيل دور الصندوق كوعاء لجمع التبرعات لصالح الجمعيات بواسطة وسائل التبرع الإلكترونية كالرسائل النصية القصيرة عبر قناة التبرع (5051)، والتبرع بواسطة نظام سداد عبر الرقم (808008) ومن خلال حساب الصندوق المصرفي رقم (SA9380000500608010005002). الجدير بالذكر أن الصندوق الخيري للجمعيات يعني بتلقي ما يبذل من دعم للمساهمة في الإنفاق على الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم التي تشرف عليها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية، وتتمحور رسالة الصندوق تحقيق الخيرية بما ينفق من تبرعات ومعونات وهبات ووصايا وأوقاف على الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم باستخدام أساليب إبداعية.