تسعى الدولة أعزها الله، أن تكرم أبناءها، وتمنحهم الجوائز وتعلق على صدورهم الأوسمة، وتشيد بجهودهم وبأعمالهم. ولذلك تراها تخصص الجوائز وتحدد المناسبات ويرعاها أولياء الأمر حفظهم الله ويباركونها. ونحن في المدينة المنورة شهـدنا كثيـرا من هـذه المناسبات، وشاهدنا رجالا كرموا وكانوا جديرين بكل تقدير واحترام، ولكن هناك رجال كثر ينتظرون هـذا التكريم بل هم جديرون به، لان أعمالهم تتحدث عنهم، وأخلاقهم شاهدة عليهم، وسيرتهم دلـيل صدق على انتمائهم لبلدهم وحسن عطائهم لمجتمعهم. على رأس هـؤلاء يأتي سعادة الشيخ عبدالغني حسين (أبو وليد) رجـل الأعمال المعـروف وصاحب الأيادي البيضاء في مجتمع المدينة خاصة والمجتمع السعودي عامة، منـذ أكثر من نصف قـرن وهو يخدم مجتمعه الى أن أصبحت مشاريعه ما شاء الله على كل لسان فهـنا تجد مستشفى الدار شامخا مقابل مسجد قباء يقـدم خدماته بكل تميز واقتدار، وتجد المؤسسات التعليمية وعلى رأسها جامعة الريان ومدارس الريان للبنين والبنات والمؤسسات الصحية وأسـواق الـدار وقطاعات العقار والمصنع الوطني للمصاعد جـوهـرة المصانع السعودية والعربية وغيرها من مشروعات قادمة بإذن الله. ويـرأس ويشارك الشيخ عبدالغني حسين في أكثر من عشرين جمعية ومؤسسة ومجلس في المدينة وخارجها. ومجموعة عبدالغني حسين تـوفـر سبعة آلاف ومئتي وظيفة عمل بل هي من المجمـوعات الوطنية السعودية التي تفخر بنسبة السعودة فيها هذا فيض من غيض، وكل ذلك معروف وبين لكل مواطن ليس لحاجة الى شواهد وأدلة. أما آن لهذا الفارس أن يكرم، أما آن لهذا الرجل أن يأخـذ حقه من التكريم لجائزة المدينة مثلا أو يمنح وساما رفيعا تعزيزا لمن يفعل الخير ويشارك في نهضة بلده وأمته، إننا ننتظر ذلك وثقتنا بسمو أمير منطقة المدينة المنورة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله عالية جدا وقـدرته على معرفة الرجال نعتز بها ونقدرها، بأن يكون عبدالغني حسين رجـل الصمـود والتحـدي والبناء أن يكون له نصيب في التكريم والتقـديـر. لقـد كتب عن الشيخ عبدالغني حسين كتابان صدر الأول قـبل عشـرة سنوات والثـاني تحت الطباعة وكلها تتحدث عن مسيرته وعمله ومشاريعه. إن تكريمه تكريم لكل مخلص من هذا البلد لما فيه من اعتراف بجهدهم وتقـدير لعطائهم وحفظ الله بلادنا وأدام الله عليها نعمة الأمن والأمان، وأعز اللـه ولاة أمرنا وأكثر الله من المخلصين الصادقين في عطائهم وعملهم.