×
محافظة المنطقة الشرقية

الخام الأمريكي يسجل أعلى مستوى له منذ «17» شهراً

صورة الخبر

خاطفا الطائرة الليبية ينهيان العملية برفع علم القذافي انتهت عملية خطف الطائرة الليبية باستسلام الخاطفين، بعد أن قاما برفع العلم الأخضر الذي يرمز إلى النظام السابق. وأثارت هذه العملية مخاوف الليبيين من أن تؤدي إلى تعميق عزلة بلادهم التي تمنع طائراتها من دخول المجال الجوي الأوروبي، كما تشدد عدة دول إجراءات دخول الليبيين إليها بسبب ما تشهده بلادهم من فوضى وانتشار للسلاح والإرهاب. العرب [نُشرفي2016/12/24، العدد: 10495، ص(4)] دفاع عن النظام السابق أم تشويه له فاليتا - استسلم خاطفا الطائرة الليبية بعد ساعات من عملية خطفها، التي كانت متوجّهة من مطار في جنوب البلاد نحو العاصمة طرابلس، بعد تحويل وجهتها نحو مالطا. وخطفت، الجمعة، الطائرة التي كانت تقوم برحلة داخلية، إلى مطار مالطا حيث تمكن الأشخاص الـ118 الذين كانوا على متنها من النزول جميعهم تقريبا منها بهدوء، وفقا لما أعلنته السلطات المالطية. وأعلن رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات، أن أحد الخاطفين كان يحمل قنبلة يدوية وارغم الطائرة على الهبوط في مطار فاليتا الدولي. وكانت الطائرة وهي من طراز إيرباص “إيه 320” التابعة لشركة الطيران “الأفريقية”، تقوم برحلة داخلية من سبها في الجنوب إلى العاصمة طرابلس، لكن تم تحويل مسارها. وصرح موسكات على موقعه على تويتر “رحلة الأفريقية من سبها إلى طرابلس حول مسارها وهبطت في مالطا. أجهزة الأمن تقوم بتنسيق العمليات”. وأضاف أنه “تم التحقق من أن الطائرة التابعة لخطوط الأفريقية على متنها 111 راكبا؛ وهم 82 ذكرا و28 أنثى وطفل رضيع”، إضافة إلى سبعة من أفراد الطاقم. وصرح موسكات أنه بعد الإفراج عن مجموعة أولى من 25 امراة وطفلا، تم الإفراج سريعا عن جميع من كانوا على متن طائرة إيرباص إيه 320 تقريبا، وعددهم 118 شخصا. وأعلن وزير ليبي أن الخاطفين يؤيدان نظام العقيد الراحل معمر القذافي وقد طلبا اللجوء السياسي في هذه الجزيرة. وأوضح وزير الخارجية في حكومة الوفاق الليبية طاهر سيالة عبر قنوات تلفزيون ليبية، أن الخاطفين يريدان أيضا إنشاء حزب سياسي مؤيد للزعيم الليبي الراحل. وأظهرت مشاهد بثها التلفزيون أحد الخاطفين يخرج من الطائرة للحظات رافعا علم ليبيا الأخضر الذي يرمز إلى عهد حكم القذافي. إلى ذلك، قال قائد الطائرة علي ميلاد في اتصال مع قناة تلفزية ليبية إن الخاطفين كانا مسلحين بقنابل يدوية ومسدس. عملية خطف الطائرة مواصلة لمسلسل العنف العاصف بليبيا وردة فعل على سنوات من تهميش وإقصاء أنصار القذافي ويتساءل مراقبون حول الطريقة التي تمكن بها الخاطفان من التسلل إلى الطائرة وبحوزتهما أسلحة إضافة إلى العلم الأخضر، خاصة وأن مطار تمنهنت تسيطر عليه كتيبة مسلحة موالية لحكومة الوفاق. وفي حين قالت وسائل إعلام موالية لنظام العقيد معمر القذافي نقلا عن محمد إسماعيل المدير السابق لمكتب سيف الإسلام القذافي، إن هذه الحادثة فردية ولا تحسب على أنصار النظام الجماهيري، ذهب مراقبون إلى اعتبار أن هذه العملية تهدف إلى تشويه سمعة أنصار النظام السابق خاصة بعد ما صرح به المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر الفترة الماضية، حيث أكد أن أنصار القذافي سيكونون طرفا في الحوار الليبي ويجب تمثيلهم في المشهد السياسي. والأسبوع الماضي، زار رئيس حكومة الوفاق فايز السراج مدينة غات جنوب البلاد، وأثناء وصوله تفاجأ باستقباله من قبل سكان المدينة بأعلام خضراء وبصور العقيد الراحل معمر القذافي. وفي المقابل، يرى آخرون أن ما قام به الخاطفان يعتبر عملية إرهابية كغيرها من عمليات العنف التي شهدتها ليبيا منذ 2011، ولعل أشهرها حرق مطار طرابلس على أيدي الميليشيات الإسلامية. وبحسب هؤلاء، فإن العملية تعتبر ردة فعل لسنوات من التهميش والإقصاء التي طالت أنصار النظام السابق عقب سقوطه. وتعيش ليبيا حالة من الفوضى منذ الإطاحة بالزعيم معمر القذافي، حيث تتصارع جماعات مسلحة للسيطرة على أجزاء مختلفة من البلاد. ففي ليبيا حاليا حكومتان؛ الأولى مدعومة من المجتمع الدولي ومقرها طرابلس، والأخرى تتمركز في الشرق ولا تتمتع باعتراف المجتمع الدولي، لكنها تحظى بمساندة قوات كبيرة يقودها المشيرركن خليفة حفتر. ولا تعمل في ليبيا سوى شركات الطيران الليبية والتي يحظر عليها دخول الأجواء الأوروبية. وتقتصر رحلات تلك الشركات على تونس والقاهرة وعمان وإسطنبول والخرطوم. ويتخوف الليبيون من أن تزيد هذه العملية في تعميق عزلتهم مع جيرانهم من الدول العربية وكذلك الأوروبية. وكانت عدة شركات طيران تابعة لعدة دول قد قامت بإغلاق مكاتبها في العاصمة الليبية طرابلس ومغادرة ليبيا، عقب ما عرف بمعركة المطار منتصف سنة 2014. :: اقرأ أيضاً مقتل مرتكب هجوم برلين في ميلانو يهدد سياسة الحدود المفتوحة بوتين يخاطب الغرب من موقع قوة روسيا في سوريا أردوغان وقع في الفخ ليخرج تركيا من معادلة صفر أعداء إلى صفر أصدقاء الأردن وسيط ناعم في محيط إقليمي متلاطم