(د ب أ) - أعلنت حكومة كولومبيا وجماعة "فارك" اليوم الأربعاء، التوصل إلى اتفاق بشأن وقف ثنائي وحاسم لإطلاق النار، في اتفاق تاريخي يشمل إلقاء السلاح ويعد خطوة رئيسية باتجاه توقيع اتفاق سلام. وكتب المفاوضون عبر موقع تويتر: "باسم الضحايا الذين لا حصر لهم، لا لمزيد من الموت والرعب في وطننا. اليوم آخر أيام الحرب". وكتب المسؤول البارز بجماعة فارك كارلوس لوزادا، "لقد قمنا بواجبنا". واشتمل الاتفاق الثنائي الحاسم على شروط لتسليم الأسلحة، وضمانات أمنية ومحاربة جماعات الجريمة المنظمة ومن بينها مجموعات شبه عسكرية، حسبما ذكرت الحكومة وجماعة "فارك" في بيان. ولم يكشف الطرفان عن تفاصيل خاصة من الاتفاق، وأشارا إلى أنه سيتم الإعلان عنها منتصف يوم غد الخميس، وأصدر الجانبان بياناً بذلك في العاصمة الكوبية، هافانا، التي تستضيف مباحثات السلام بين الجانبين التي بدأت في نوفمبر 2012. وسوف ينهي الاتفاق الحرب الأهلية بين القوات الحكومية وعناصر "فارك" في كولومبيا التي أسفرت عن مقتل أكثر من 220 ألف شخص وتشريد نحو 5 ملايين آخرين على مدى 50 عاماً من الصراع. ووافق المتفاوضون بالفعل على تنظيم برامج للعدالة الانتقالية وتوفير مساعدات لضحايا الصراع ومواجهة الجريمة المنظمة بشكل مشترك وتنظيم برامج للتنمية الزراعية في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، بالإضافة إلى السماح لأعضاء "فارك" السابقين بالمشاركة السياسية. وكانت "فارك" قد أعلنت منذ 11 شهراً عن وقف إطلاق النار من جانبها. ورغم تعليق كولومبيا للغارات الجوية ضد مقاتلي حرب العصابات، رفضت إلى الآن أن تنهي الهجمات البرية. وذكرت الحكومة وجماعة "فارك" في بيان أنه من المتوقع أن يوقع الاتفاق الرئيس سانتوس وزعيم فارك رودريجو لوندونو الملقب أيضاً باسم تيموليون خيمينيز، أو تيموشينكو، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي كون والرئيس الكوبي راؤول كاسترو والرئيسية التشيلية ميشيل باشيليت والرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو. وكتب وزير الخارجية النرويجي بورجه برينده، عبر موقع تويتر: "حدث تقدم كبير في مفاوضات السلام الكولومبية، في طريقي إلى هافانا لحضور مراسم التوقيع التاريخي بين الرئيسي الكولومبي و فارك". وقال الرئيس سانتوس الأسبوع الجاري أن اتفاق سلام نهائي سيكون جاهزاً قبل عيد استقلال كولومبيا في 20 يوليو.