زوريخ رويترز قالت هيئة الإذاعة والتليفزيون السويسرية أمس إن السلطات السويسرية احتجزت من يشتبه أنه أحد زعماء الإسلاميين المتشددين في أول احتجاز لشخصية بارزة في إحدى الجماعات السلفية التي تتخذ من مدينة فينترتورالشمالية مقراً لها. وذكر التقرير أن الرجل الذي كان اعتنق الإسلام وجرى تعريفه بالحرف (إس) احتجز قيد التحقيق في حين بدأت السلطات فحص ما يشتبه بأنه الدور الذي قام به لجذب شبان نحو الفكر المتطرف وتجنيدهم للقتال في صفوف تنظيم داعش في سوريا والعراق. ولم يؤكد ممثلو الادعاء الاتحاديون صحة هذا التقرير. وقالوا في بيان إن هيئة الإذاعة والتليفزيون لم تحترم طلباً لتأجيل بث تقريرها بضعة أسابيع لتفادي تعريض «تحقيق جنائي مفتوح حول إرهاب مدفوع بالفكر الجهادي» للخطر. وأعلنت المخابرات الاتحادية السويسرية الشهر الماضي أنه وبعد هجمات المتشددين الدامية في فرنسا وبلجيكا بدأت السلطات السويسرية في مراقبة أنشطة مواقع التواصل الاجتماعي لنحو 400 جهادي محتمل ربما يمثلون تهديداً أمنياً. وذكر التقرير السنوي للمخابرات أن سويسرا الدولة الحيادية ليست هدفاً أساسياً لهجمات المتشددين كونها ليست طرفاً في الحملة العسكرية ضد جماعات مثل تنظيم داعش لكن مع ذلك جرى رفع مستوى التهديد الأمني. وتتعقب السلطات عن قرب المشتبه بأنهم جهاديون الذين يعودون إلى سويسرا قادمون من بعض الدول وخصوصاً سوريا حيث يعتقد أنهم يتلقون تدريباً على تنفيذ الهجمات. وتعتقد السلطات السويسرية أن أكثر من 70 شخصاً سافروا إلى الشرق الأوسط منذ عام 2001 حتى يكونوا مقاتلين متشددين. وأدانت محكمة سويسرية في أبريل ثلاثة عراقيين في تهم ذات صلة بالإرهاب وهي الإدانة التي قال ممثل الإدعاء إنها تبعث برسالة إلى المتشددين مفادها ألا يعتبروا البلد هدفاً سهلا. واعتقل الثلاثة الذين أنكروا التهم الموجهة إليهم في أوائل عام 2014 للاشتباه في تخطيطهم لهجمات إرهابية ومساعدة متشددي تنظيم داعش على الدخول إلى البلاد.