تصدت دار الإفتاء المصرية للكثير من المسلسلات والبرامج بدعوى عدم مناسبة عرضها في شهر رمضان، وأصدرت الدار فتوى تؤكد فيها أن الشريعة الإسلامية نهت عن ترويع الآمنين، حتى ولو كان على سبيل المزاح، في إشارة لبرامج المقالب ومنها برنامج الفنان رامز جلال «رامز بيلعب بالنار»، وبرنامج الفنان هاني رمزي «هاني في الأدغال». واستشهدت دار الإفتاء في فتواها بحديث للنبي صلّى الله عليه وسلّم يقول فيه «لَا تُرَوِّعُوا الْمُسْلِمَ فَإِنَّ رَوْعَةَ الْمُسْلِمِ ظُلْمٌ عَظِيمٌ». يذكر أن برنامج رامز جلال تدور فكرته على استضافة بعض الفنانين من أجل تكريمهم في المغرب داخل برج عملاق، وأثناء التكريم يحدث انفجار في البرج يتسبب في حريق هائل، بينما تدور فكرة برنامج هاني رمزي حول استضافة عدد من النجوم، لنزهة في غابات جنوب إفريقيا عن طريق سيارة وفجأة يهاجمهم بعض الحيوانات المفترسة من الخارج. أما المسلسلات، فهناك عشرات الدعاوى القضائية التي تطالب بوقفها ومنها على سبيل المثال مسلسل «أفراح القبة»، الذي جاء خارجًا على قيم المجتمع المصري، ويدعو إلى إشاعة الفجور وهي جريمة يعاقب عليها القانون المصري بالسجن المشدد. ومعروف أن مسلسلات رمضان هذا العام اتفقت على الإثارة والتشويق، وجذب المشاهد منذ الحلقة الأولى في جريمة أو كارثة، لكي يظل مرتبطًا بالعمل إلى الحلقة الأخيرة، لمعرفة حل اللغز أو القاتل.وبنسبة كبيرة من الأعمال التي تعرض خلال شهر رمضان، سنجد أنها تضم عددا من الجرائم تتنوع بين القتل والاغتيال والتفجيرات، وكأن المشاهد لا يعيش توترًا كافيًا في حياته اليومية، وينتظر هذه الجرعة المركزة في المسلسلات التي سيتابعها في شهر واحد.