تظاهر اللبنانيون في العاصمة بيروت وخرجوا كبارا وصغارا نساء ورجالا ضد سياسة الحكومة المتقاعسة في إزالة النفايات من شوارع بيروت ومدن لبنانية أخرى، وتزامن مع التظاهرات عنف من الحكومة ورجال الأمن تسبب في إصابة العشرات. كل المدن اللبنانية خرجت للتظاهر والتضامن مع سكان بيروت الثائرين على "النفايات"، وعلى كل من تسبب في تحويل مدينتهم من عاصمة للجمال في الشرق الأوسط إلى عاصمة للروائح الكريهة. في بيروت نفايات أكثر "عفنا" من تلك التي تظاهر من أجلها اللبنانيون، ألا وهي الميليشيات التي جعلت من بيروت وبقية المدن اللبنانية مستودعا للسلاح تهدد به الآخرين وتنتزع القرارات الحكومية بقوة "الرشاشات"، وتصدر لدول الجوار ولجميع الدول العربية الإرهاب والإرهابيين. تلك "النفايات البشرية" القابعة في الضاحية الجنوبية، التي تضرر اللبنانيون جميعهم منها، أسهمت في جعل كثير من العرب والمسلمين ينظرون للبنان كبلد "عدو" لا يضمر لهم إلا الشر، وغير مهتم بعروبته، وكل ما يشغل تفكيره هو تحقيق المشروع الفارسي داخل الأراضي العربية ولو كان الثمن جثث الآلاف من الأبرياء. هذه "النفايات البشرية" والمتمثلة في ميليشيا ما يسمى "حزب الله"، التي قذفت بها عصابة إيران في عمق الأرض العربية، هي الجديرة بالتظاهر ضدها، وهي التي يجب أن يثور اللبنانيون عليها، هي التي يجب حرقها وتطهير الأرض اللبنانية منها. اليوم اتفق كل اللبنانيين بكل شرائحهم على التظاهر ضد "النفايات" وخرجوا في الشوارع بجميع طوائفهم. وهم مدعوون بعد أن توحدوا، إلى إزالة كل النفايات في بلادهم بما فيها ميليشيا "حسن زميرة"، التي أسهمت في تدمير بلدهم وتصدير الدمار إلى أكثر من بلد عربي كما يحدث في سورية والعراق واليمن. لبنان يمر اليوم بأسوأ مرحلة له في تاريخه، فالمتحكمون في مفاصل الدولة هم عصابة إيران في الضاحية، وهم من يفجر ويغتال ويصدر الموت لدول الجوار خدمة لمشروع "عصابة طهران"، واللبنانيون اليوم في حاجة إلى تحرير أرضهم ومؤسساتهم الحكومية من تلك العصابة الباغية، هم اليوم في حاجة إلى التوحد والمضي قدما في تنظيف بلدهم من النفايات البشرية وإزالة روائحها الكريهة من جميع مدن لبنان وقراه.. فهل يفعلون؟