حذر المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية أمس الخميس، من مخاطر "التحريض" الإسرائيلي على الرئيس محمود عباس في "تدمير" عملية السلام. وقال نبيل أبو ردينة، في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن "المسلسل الخطير للتحريض الإسرائيلي على الرئيس عباس، وآخره وزير الشؤون الاستراتيجية يوفال شتاميتش، يتطلب موقفا واضحا من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ومن الإدارة الأميركية بوقف هذا الهجوم الخطير". وأشار أبو ردينة، إلى أن قتل الجيش الإسرائيلي المستمر للمواطنين الفلسطينيين وآخرهم قتل شاب في رام الله الأمس هو "الترجمة الطبيعية لهذه السياسة التحريضية المستمرة من قبل وزراء رسميين إسرائيليين". وأكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية أن "مواقف عباس والقيادة الفلسطينية هدفها الحفاظ على ثوابت وحقوق الشعب الفلسطيني وليس التغطية على التحريض بالقتل وتخريب آخر ما تبقى من الجهود الأميركية للحفاظ على الفرصة الأخيرة للسلام، ومن خلال استمرار البناء الاستيطاني غير الشرعي، والإعلانات المستمرة برفض الانسحاب من الحدود الفلسطينية- الأردنية، وكذلك رفض الاعتراف بحقوق اللاجئين". وحمل أبو ردينة، الحكومة الإسرائيلية تداعيات هذه السياسة "المدمرة " لعملية السلام. وأشار البيان إلى أن تقريرا لخبراء مولته وزارة الخارجية الأميركية قبل عامين أكد خلو المناهج الفلسطينية من التحريض، كما أن إسرائيل ترفض إحياء اللجنة الفلسطينية- الإسرائيلية- الأمريكية لمراقبة التحريض. وكان شتاميتش اعتبر في تصريحات له أمس، أن "عباس ربما لا يؤيد العنف أو الإرهاب مثل سلفه ياسر عرفات ولكن مستوى التحريض ومعاداة السامية في أراضي السلطة الفلسطينية قد وصل إلى مستويات عالية".