×
محافظة المنطقة الشرقية

أقراص الفيتامينات قد تكون مُضرّة للصحة.. إليك طريقة تناولها الصحيحة

صورة الخبر

شدد رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري ونظيرته الإيطالية لورا بولدريني، على «الحل السياسي لإنهاء أزمة سورية». وكان بري التقى بولدريني في مقر الرئاسة الثانية في حضور السفير الإيطالي ماسيمو ماروتي ومسؤولين في الخارجية الإيطالية والنائب ميشال موسى. وعقد بري وبولدريني مؤتمراً صحافياً لفت فيه إلى أن ضيفته «كانت ناطقة باسم المفوضية العليا لغوث اللاجئين في الأمم المتحدة سابقاً، ما جعلنا نتوقف كثيراً عند عدد النازحين واللاجئين في لبنان، والذي أصبح يشكل خطراً، ليس على لبنان والمنطقة فحسب، بل على الدول الأوروبية، ومنها إيطاليا، لأنه يزيد من التطرف المقابل هناك». وقال: «ناقشنا موضوع تعزيز التعاون الاقتصادي خصوصاً أن حجم الاستثمارات اللبنانية والإيطالية هي الأكبر بين لبنان وأي دولة أوروبية. وكان هناك شرح مفصل حول كيفية التعاون بين البرلمانين، خصوصاً في المحافل الدولية وفي المتوسط. واتفقنا على اتفاق تبادل تفاهم سيوقع سريعاً من خلال التبادل الديبلوماسي». أما البرلمانية الإيطالية فقالت: «حرصت على هذه الزيارة الرسمية، نظراً إلى دور لبنان المهم في المتوسط، ومن مصلحة المنطقة كلاً أن يكون لبنان قوياً ومستقراً ونموذجاً للعيش المشترك». وأضافت: «سنوقع مذكرة تعاون بين البرلمانين، وأنا على يقين بأن الديبلوماسية البرلمانية مهمة جداً، خصوصاً في ظل الوضع الدقيق، والذي يشكل فيه البرلمان المقر الوحيد للمواجهة، ويجب علينا أن نتواصل ونتكلم بين البرلمانات. وطلبت من الرئيس بري أن تكون هناك مشاركة فاعلة في الجمعية البرلمانية للاتحاد في المتوسط وهي تضم 43 بلداً، منها بلدان الاتحاد الأوروبي ودول البلقان وأفريقيا الشمالية والشرق الأوسط، وإيطاليا تولت رئاستها وتريد أن تستفيد من هذا المحفل الدولي من أجل الحوار». وتابعت: «تكلمنا في مسألة اللاجئين، ونوهت بدور لبنان الذي يستقبل مليوناً ونصف مليون لاجئ سوري ونصف مليون لاجئ فلسطيني، وشكرت بري للدور الذي يقوم به لبنان في هذا المجال. وقلت له وأشدد على أن هؤلاء اللاجئين لا يمكن أن يكونوا جزءا من النسيج اللبناني، خصوصاً وأن ذلك يمس التوازنات الداخلية التي يجب أن نحافظ عليها». وزادت: «اتفقنا على مضاعفة الجهود للوصول إلى حل سياسي لحل النزاع في سورية، لأن الحل العسكري لا يكفي ولا يمكن أن يؤدي إلى حل نهائي وسررت جداً بتنويه الرئيس بري بمهمة يونيفيل والكتيبة الإيطالية والنشاط الذي يقوم به قائد يونيفيل الجنرال لوتشيانو بورتولانو، وتأثرت كثيراً عندما سمعت أن اللبنانيين سيشتاقون إليه، ما يرد الجميل إلى إيطاليا ويشعرنا بالاعتزاز والفخر». وقال بري إنه أطلع بولدريني على العقبات الأساسية في لبنان «العقبة الأساسية الأولى والثانية والإحدى عشرة هي عدم انتخاب رئيس للجمهورية، وكل ما أسعى إليه هو أنه إذا لم تستطع أن تدخل من الباب فحاول أن تصل من النوافذ. غداً (اليوم) سيكون هناك جلسة للحوار الوطني، ونأمل بأن نحصل على أجوبة تفتح المجال ليكون لدينا حل لبناني متكامل». وكانت بولدريني زارت رئيس الحكومة تمام سلام وبحثا سبل تطوير العلاقات بين لبنان وإيطاليا. كما زارت والوفد المرافق وزارة الخارجية والتقت الوزير جبران باسيل وغادرت من دون الإدلاء بتصريح. وكان التقى بري وزير الاتصالات بطرس حرب الذي لفت إلى أنه «ينتظر من القوى السياسية في جلسة الحوار الوطني (اليوم) أن تقدم ما يمكن أن يساهم في حل موضوع قانون الانتخابات». وقال إنه بحث مع بري «مخاطر إجراء انتخابات نيابية قبل انتخاب رئيس للجمهورية، ما يمكن أن يدفع البلاد نحو المجهول في حال استندنا فقط إلى التزام القوى السياسية بالنزول إلى المجلس وانتخاب الرئيس بعد الانتخابات النيابية. ومن الأجدى أن نقنع القوى السياسية التي تعطل النصاب لانتخاب رئيس بالنزول وانتخاب الرئيس». وآمل بأن «نتوصل إلى تصور لقانون الانتخابات وان تتفق القوى السياسية اليوم على آلية البحث على الأقل والبت في قانون، وإذا لم يحصل هذا التوافق سيزداد الأمر تعقيداً»، متمنياً أن «تحمل القوى السياسية مشروعاً أو تصوراً لكيفية الحل ما يساهم في إيجاد مخارج للمأزق الذي يقع فيه لبنان»، ومؤكداً أن «المخرج الحقيقي للأزمة أو بداية المخرج هو انتخاب رئيس وأن نكف عن تعطيل عمل مجلسي النواب والوزراء وبالتالي تعطيل البلد بأكمله».