×
محافظة المدينة المنورة

خلال زيارته للمدينة.. ولي العهد يؤكد حرصه على راحة المعتمرين والحجاج (فيديو)

صورة الخبر

الأسبوع قبل الماضي كتب القاص الكاتب محمد الشقحاء في (المجلة الثقافية) بصحيفة «الجزيرة» مقالاً بعنوان «النادي الأدبي.. الهدف ووهم الأمية»، استعرض فيه شيئًا من مسيرة الأندية الأدبية طوال الأربعة العقود المنصرمة، كاشفًا الستار عن بعض الحقائق المغيَّبة والتغييرات (القصدية) التي طالت مسميات بعض الأندية الأدبية. المقال لامس شيئًا في نفسي وهو مسألة تحوير مسميات الأندية الأدبية إلى الأندية (الأدبية الثقافية-الثقافية الأدبية) على الرغم من أن وزير الثقافة والإعلام كما يقول الشقحاء «اعتمد نظام النادي الأدبي، أي تم إلغاء صفة الثقافة الواردة في النظام السابق». بعد فراغي من قراءة المقال تواصلت مع الشقحاء، ودار الحديث حول مسألة بقاء الأندية الأدبية مرتهَنة لازدواجية المسمى (الأدبية الثقافية-الثقافية الأدبية) بدلاً من (الأدبية) الذي تم تأكيده وفقًا للائحة الجديدة للأندية الأدبية التي اعتمدها الوزير مؤخرًا. في هذا الصدد أذكر أنني كتبت –قبل سنة- بخصوص هذه المسألة مقالاً بعنوان (الأندية الأدبية بين الأدب والثقافة) قلتُ فيه: «واستباقًا لصدور اللائحة الجديدة للأندية الأدبية -وقد تأخرتْ كثيرًا- فإنني أقترح إعادة الهوية للأندية الأدبية بإلزامها بأن تكون أنديةً أدبيةً مسمًّى وممارسةً». وقد تحقق بعض الاقتراح حينما نصَّت اللائحة الجديدة على مسمى (النادي الأدبي) ولم تُشر إلى مسمى (الثقافي) الذي أُضيف قبل فترة على لوحات بعض الأندية الأدبية. ولذا فالمرجو من الوزارة والهيئة العامة للثقافة أن تشتغلا جادَّتَين -وبشكل عاجل- على تطبيق القرار الجديد للوزير -الذي لم يتفهَّم مضامينَه بعضُ القائمِين بأمر الأندية الأدبية- وذلك بنزع اللوحات القديمة وإلغاء مسمى (الثقافي) منها لتكون الأندية الأدبية محاضنَ حقيقية للأدب والأدباء الذين (أدركتهم حرفة الأدب) وتأسست تلك الأندية لأجلهم، ولأجل رعاية وصقل مواهبهم، وإبراز إبداعاتهم عبر منابرها، وعبر مخرجاتها من المطبوعات الأدبية. أمران آخران تطابقت وجهات نظرنا حولهما: الأمر الأول- أنه يوجد أدباء معتبَرون غير أنه ليس لهم نتاجات أدبية مطبوعة بالتالي لا تنطبق عليهم شروط العضوية الجديدة، وهؤلاء لا خلاف على أهليتهم وأحقيتهم، لكن أيضًا ليس ذَنْب الوزارة أنهم تراخَوا ولم يَطبعوا إبداعاتهم وركنوا إلى مُكاء وتصدية المعجَبِين، فالوزارة معذورة؛ إذ ليس هناك معايير دقيقة تضبط قبولَ هؤلاء الأدباء، خصوصًا والجميع يدَّعي وصلاً بالأدب، وليس كل مَنِ ادَّعى وصلاً بالأدب تُقبَل عضويته مباشرة. ولذا يرى الشقحاء أن يتم قبولهم في الجمعيات العمومية دون مجالس الإدارة. الأمر الآخر- وهو المناداة بدمج الأندية الأدبية مع جمعيات الثقافة الفنون فيما يسمى بـ(المراكز الثقافية)، فكنا ضد فكرة الدمج، واتفقنا على أن (التخصص) هو سمة العصر، وهو رأي رئيس الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون سلطان البازعي بحسب (عكاظ-5444). فعلُ الدمج يعني -حتمًا- اختلاط الأمور وغياب الهوية وضياع الهدف وضعف المُخرَج. Mashr-26@hotmail.com