عند الحديث عن الحرب الطائفية التي يتعرض فيها أهل السنة في العراق للإبادة يقفز إلى الواجهة اسم القاتل الأكبر قيس الخزعلي أحد أبرز وكلاء قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني. يعتبر قيس الخزعلي الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق في العراق وهو من مواليد 1974 ومن تلامذة المرجع الديني محمد صادق الصدر. الخزعلي كان اليد اليمنى لرجل الدين مقتدى الصدر نجل محمد الصدر، وشارك معه في حرب النجف التي خاضها جيش المهدي ضد القوات الأمريكية، غير أن الخزعلي أعلن انشقاقه عن جيش المهدى لينفرد بتشكيل سرايا «عصائب أهل الحق» التي كانت جزءا من جيش المهدي. وانشق الخزعلي مع محمد الطابطبائي الذي أصبح فيما بعد رئيس مجلس شورى عصائب أهل الحق، وكلاهما من أتباع مقتدى الصدر المقربين والذين كانوا في ما يسمى بالحوزة الناطقة التي يتزعمها المرجع محمد الصدر. يعتبر الخزعلي أحد مؤسسي الميليشيات الشيعية، والجاني الرئيس في الهجمات على السنة، تم اعتقاله من قبل قوات التحالف، وأفرج عنه لاحقا في عملية تبادل للأسرى مع رهينة بريطاني في عام 2009، ويتحرك اليوم بحرية في جميع أنحاء العراق مرتديا زي المعركة كقائد لميليشيات العصائب. جميع التقارير الأمنية تتهم الخزعلي وعصائب أهل الحق بخطف وإعدام الناس دون محاكمة، وطرد السنة من منازلهم ثم نهب مملتكاتهم وحرقها، وفي بعض الحالات هدم قرى بأكملها. ابتكر الخزعلي طريقة حديثة في حرب الإبادة الطائفية عندما طلب من مليشياته تصفية النخب السنية في بغداد فانطلقت ميليشيا عصائب أهل الحق في عملية إعدامات كبيرة طالت نخبة من الأطباء والأكاديميين والمهندسين السنة فيما توسعت عمليات خطف وقتل أئمة المساجد. الخزعلي الذي طبق سياسية القتل على الهوية في العراق ما زال يقود عصاباته تحت شعار جعل العاصمة بغداد خالية من السنة كمرحلة أولى في سياسة التطهير العرقي.