للمرة الثانية، يقدم الممثل المصري محمد رمضان شخصيتين في عمل فني واحد، إذ سيجسّد رمضان شخصية أب وابنه في فيلمه الجديد "الكنز"، وذلك بعدما جسّد دور شقيقين فرق السن بينهما 15 عاماً في مسلسل "الأسطورة". ورُشح الفنان محمد رمضان بجانب الفنان أحمد السقا، وخالد الصاوي، وآخرين لبطولة فيلم "الكنز"، الذي يكتبه عبدالرحيم كمال، فيما يخرجه شريف عرفة، وذلك بحسب ما أوردته صحيفة المصرية. من جانبه، أكد المخرج أن هذا الفيلم سيختلف عن أي عمل فني آخر شارك في أدائه محمد رمضان أو أحمد السقا، وأكد وجود العديد من المفاجآت، ومشاركة العديد من نجوم السينما المصرية. ومن المتوقع البدء في تحضيرات الفيلم عقب العيد، كما سيبدأ المخرج شريف عرفة في توقيع تعاقدات رسمية مع هؤلاء الفنانين، إذ لم يتم التعاقد بشكل رسمي بعد. وكان رمضان لعب دور الشاب ناصر الدسوقي الذي يحاول الانضمام للسلك القضائي ويفشل في ذلك بسبب سلوك شقيقه المنحرف، فيما مثل أيضاً دور رفاعي الشقيق الأكبر الذي يتاجر في السلاح، في مسلسل "الأسطورة" الذي يُعرض خلال شهر رمضان. لكن تجسيد رمضان دوري ناصر ورفاعي ، بل أُخذت على رمضان العديد من العيوب والمآخذ في تجسيد دورين، وهو ما يثير الاستغراب بشأن إسناد دورين لرمضان في فيلم "الكنز". ومنذ لحظة الإعلان عن أداء رمضان شخصيتين في المسلسل، ساد اعتقاد بأنه سيمثل دور شقيقين توأم، لكن أحداث الفيلم أظهرت عكس ذلك، حيث كان فارق العمر بين الشخصيتين نحو 15 عاماً. فارق السن بين الشخصيتين يستدعي مجهوداً كبيراً في المكياج والملابس لإقناع المُشاهد بهذا الفرق، لكن مَشاهد المسلسل لم تُظهِر اختلافات كثيرة في الشكل، كما ظهرت بعض الأخطاء الفنية في ارتداء ساعة إحدى الشخصيات في تمثيل الأخرى، وأخطاء فنية صغيرة من هذا القبيل. الأمر كان مقبولاً حتى لحظة استنساخ شخصية ناصر من شقيقه رفاعي، حيث حلق شعره وربى ذقنه ليصبح التشابه بينه وبين شقيقه لا يمكن تفريقه، ويكون مجرد "دوبلير" يختلف في الاسم فقط، كما بدأت طريقة الحياة تتشابه أيضاً بين الشخصيتين. وهو ما تطلب مجهوداً أكبر لمحاولة إقناع المشاهد بوجود فرق بين الشخصيتين في طريقة الكلام أو الملابس، كما اضطر المخرج لعمل ندبة في جبهة رفاعي. البعض رأى أن المخرج كان بإمكانه تجنب هذا اللغط عبر إسناد أحد الدورين لممثل آخر، إذ سيزيد هذا الأمر من قيمة العمل الفنية، كما سيمنع من تلك الأخطاء والمآخذ، خاصةً أن رفاعي مات في الحلقة السابعة من المسلسل. فيما يعطي هذا أيضاً فرصة أكبر لرمضان لتطوير شخصية ناصر الذي بات نسخةً لشقيقه، خاصةً أنه لا يوجد مبرر درامي لأداء رمضان الشخصيتين. ليطرح كل هذا تساؤلاً حول حقيقة إسناد دورين لرمضان في فيلم "الكنز"، والضرورة الدرامية لذلك، ومدى نجاح هذا الأمر، أم سيطال العمل الفني نفس الانتقادات التي طالت رمضان في مسلسله “الأسطورة".