اعتبر رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز أن أهم ما تحقق في مهرجان "جدة التاريخية" انتقال قيمة المنطقة من المباني إلى قلوب أهالي جدة الذين استعادوا تراثهم وشعروا بقيمته وحرصوا على توريثه وتسليمه لأبنائهم. ونوه في تصريح صحفي في ختام زيارته للمهرجان الزوار الذين تجاوزوا نصف مليون، شاهدوا معالمها ومتاحفها، لافتا إلى أن المهرجان استثنائي من حيث الحضور، ما يؤكد بقاء هذا الموقع التاريخي كواجهة تراثية لن ينال منها أحد. وأضاف: "لقد أصبح لدينا الآن نصف مليون مراقب "هم عدد الزوار" يتابعون تطوير جدة التاريخية ولن يقبلوا بأي تهاون أو تفريط في جهود حمايتها وتطويرها، ولاشك أنها تعد بداية مشجعة، وستكون المهرجانات المقبلة أكبر بكثير بعد أن يتم الانتهاء من ترميم البيوت وفتحها لاستقبال الزوار، وسنكون حينها استعدنا جدة التاريخية التي ستكون لكل سكان المملكة. وأبان أنه كلما تم تقريب التراث المحلي للأهالي كلما زاد ارتباطهم بوطنهم وأحسو بقيمة وحدته وإسهامهم في تأسيسه. وأوضح أن قطاع التراث يعيش نقلة كبيرة بعد إقرار مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري، حيث يأتي مشروع المنطقة التاريخية بجدة تحت مظلة هذا المشروع، وسيكون من أولى لبناته، منوها سموه بدعم الدولة ومبادراتها لمشروع تطوير جدة التاريخية الذي أسهم فيما نراه اليوم من تجاوب وتفاعل كبيرين من الأهالي والملاك. وكشف عن أنه بالإضافة إلى رصد مبلغ 50 مليون ريال من الأمانة سنوياً للبنية التحتية، فإن هنالك ميزانيات وقروض للترميم، إضافة لاستثمارات القطاع الخاص.