×
محافظة مكة المكرمة

فريق استشاري لمعالجة التشوه البصري بالهدا والشفاء

صورة الخبر

عندما طالبت بأن تفرغ سدود منطقة جازان تحرزا من أخطار الاهتزازات الأرضية المتوالية مع بث الأماني بأن يتم التنبه للمنازل التي تقع في المناطق الرخوة والمنزلقة، لم أتوقع أن الزلازل المتوالية سوف تبعث لنا تنبيهات خطيرة تهدد المنطقة وتجاور بقية مشاكلها التي نامت لعقود، ويبدو أن الزلازل سوف تعيد المنطقة للواجهة كما فعل حمى الوادي المتصدع فها هو الدكتور عبدالله العمري رئيس جمعية علوم الأرض ورئيس قسم الجيولوجيا والجيوفيزياء في جامعة الملك سعود يخرج علينا قائلا بأنه سبق وأن حذر بوقوع كارثة في جازان كونها تقع في منطقة تصدع زلزالي نشط، كما أنه حذر من موقع جامعة جازان.. وبالأمس جاء تصريح اللواء هاشم داود مدير الدفاع المدني بمنطقة جازان متضامنا مع رأي الدكتور عبدالله العمري وتساءل (عن كيفية إنشاء مدينة جامعية بمليارات الريالات ويدرس فيها آلاف الطلاب والطالبات دون إجراء دراسة جيولوجية لتربة الموقع)، والذي لفت نظري في تصريح اللواء هاشم أنه حذر جهات حكومية من عدم اللجوء إلى استخدام المباني مسبقة الصنع بهدف سرعة الإنجاز، بينما تلك المباني ضعيفة جدا أليس في هذا التصريح إدانة للدفاع المدني إذ كيف يسمح بإقامة مثل تلك المباني، أليس من أدواره إن رأى ما يهدد بوقوع خطر أن يطالب بإزالته؟ وإن كان هذا العمل من صميم وجوهر أعمال الأمانة فلماذا لا تعمل الأمانة على منع إقامة مثل هذه المباني، وأين هي الأمانة أيضا من المنازل التي تقع على طبقة ملحية، ولماذا إلى الآن لم تقم بمشاريع الصرف الصحي ومشاريع تصريف السيول.. وإن كان اللواء هاشم قد أزعج بعض الجهات الحكومية بتحذيراته (كما يقول) فليت الجميع يزعج الجميع تنبيها لخطر قادم بدلا من وقوع الخطر ذاته.. فإن تنزعج كل المرافق قبل الكارثة خير لنا من أن ننزعج جميعا بعد الكارثة. وعلى الجهات الحكومية المبادرة بتحمل المسؤولية وتصويب الأخطاء بدلا من إخلاء المسؤولية وإلقائها على عاتق جهة أخرى. وهذا ما استشعرته وأنا أقرأ تصريح اللواء هاشم داود، إذ أن كارثة حقيقية يحملها سد وادي بيش ولا ضير من النقل الحرفي لما قاله سعادة اللواء: إن مخزون السد يصل إلى 191 مليون متر مكعب وارتفاعه يصل إلى 61 مترا، وما هو مخزن حاليا 181 مليون متر مكعب وبارتفاع 59،6 متر، وهذا يعني بأنه لم يتبق على طفح السد سوى متر واحد تقريبا، واحتياج جازان وعسير من مياه السد طوال العام لا يتجاوز 40 مليون متر مكعب، وهذا يعني أن الفائض يصل إلى 141 مليون متر مكعب، وقال «لا أدري ما هي الفائدة من تخزين هذه المياه التي تشكل خطورة»، وطالب بأن يوجه هذه السؤال للمسؤولين في وزارة المياه. وقال أيضا: «لست مسؤولا عن هذه الكميات الهائلة المخزنة في السد الذي لو تعرض لانهيار لا سمح الله لأخذت ما يعترضها من بشر وممتلكات» ورمى بالكرة ومسؤوليتها إلى وزير المياه وفرع الوزارة في المنطقة (أشد شعري وإلا أخبط برأسي في الأسفلت.. إيش هذا؟). وفي كل مرة يؤكد سعادة اللواء أنه خاطب الجهة المعنية ولم تتفاعل لحل المشكلة، والشيء المفرح أيضا أن إمارة المنطقة رفعت خطابا تخلي فيه مسؤوليتها عن ما قد ينتج من أضرار من هذا السد.. بالله عليكم هل يعقل هذا؟ هل يعقل أن تتقاذف الجهات الحكومية مشكلة منطقة كاملة بحجة أن هذا من اختصاص تلك الجهة، وهل يعقل أن تنام كل جهة عن مسؤوليتها.. وفي السياق نفسه أقول إني أخلي مسؤوليتي فقد حذرت ونبهت وأشرت. Abdookhal2@yahoo.com للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة