يقدم منتخب إيطاليا في يورو 2016 أداءً متميزا للغاية لم يكن أكثر المتفائلين من عشاقه يتوقع أن يراه خلال مشوار الأتزوري في فرنسا، حصد 6 نقاط وتأهل لدور الـ16. وبين تألق المنتخب الإيطالي الغير منتظر يعيدنا ذلك إلى ذكريات لمنتخب مصر مع محمود الجوهري مدربه الراحل والمنتخب الإيطالي نفسه في الماضي. مصر الجوهري 1998 "لا تتوقعوا نجاحا، أتوقع أن نحتل المركز الـ14 في كأس أمم إفريقيا". كانت تلك تصريحات محمود الجوهري مدرب منتخب مصر في تلك الفترة عن فرص فريقه في المنافسة على لقب أمم إفريقيا 1998. وقع المنتخب المصري ضمن المجموعة الرابعة مع منتخبات المغرب وزامبيا وموزمبيق، تمكن من الفوز في أولى مبارياته على نظيره الموزمبيقي بهدفي حسام حسن، ثم تفوق على نظيره الزامبي بنتيجة 4-0 بهاتريك لحسام حسن وهدف لياسر رضوان، ثم خسر ضد المغرب بهدف دون رد سجله مصطفى حجي. في دور الثمانية تخطى كوت ديفوار بركلات الترجيح ثم في نصف النهائي تخطى بوركينا فاسو بهدفين للاشيء، ثم في النهائي تفوق على جنوب إفريقيا بنتيجة 2-0. ليتوج المنتخب الذي توقع مدربه أن يكون الـ14 وسط 16 فريقا بطلا للبطولة. ماذا عن إيطاليا؟ المنتخب الإيطالي نفسه يكون خارج التوقعات ثم يعود من بعيد ليضرب كل تلك التوقعات عرض الحائط وينافس على اللقب حدث ذلك مع مارشيلو ليبي في كأس العالم 2006 حينما توج بطلا على حساب فرنسا، وفي يورو 2012 حينما خسر نهائي يورو 2012 ضد إسبانيا. لكن البطولة الحالية من يورو 2016 هي الأبرز في كل شيء، الأسماء الموجودة مع المنتخب لا يوجد بها النجم الذي يستطيع قيادة الفريق، أو كحد قول بعض التقارير الصحفية في إيطاليا أنه منتخب بلا موهوبين. أنتونيو كونتي مدرب إيطاليا تحدث قبل يورو 2016 قائلا :"ليست لحظة جيدة لنا في كرة القدم، من المهم أن يكون هناك روحا جيدة بين لاعبي الفريق، أعمل كثيرا على الروح، إن تمكنا من إيجادها فقد ننافس". وقع المنتخب الإيطالي ضمن المجموعة الخامسة من يورو 2016، رفقة منتخبات بلجيكا والسويد وأيرلندا. حقق فوزا مفاجئا على نظيره البلجيكي بنتيجة 2-0 علما بأن الأخير كان مرشحا للفوز باللقب بينما الأتزوري كان مرشحا لتوديع البطولة منذ مباراته الأولى. في المباراة الثانية حقق فوزا خطف به التأهل لدور الـ16 بهدف سجله إيدير، فهل يكرر منتخب إيطاليا ما فعله هو ذاته في بطولات سابقة كثيرة ويكرر كونتي ما فعله الجوهري في 1998؟