في إطار المسؤولية الاجتماعية ودمجه بالتعلم الأكاديمي توجه مؤخرا وفد من طلبة المدرسة البريطانية في البحرين في رحلة لحضور مؤتمر الأمل الأخضر لليوم العالمي للبيئة الذي ينظم في الإمارات العربية المتحدة (الأمل الأخضر منظمة يقودها الشباب ويقومون بالعمل من أجل التنمية المستدامة)، وعند وصول الوفد تم الترحيب به من قبل الرئيس المؤسس وقد تفاعلت السيدة باسو ممثلة الأمم المتحدة للبيئة (برنامج الأمم المتحدة للبيئة) والمنسق العالمي للطفولة والشباب مع الوفود خلال عطلة نهاية الاسبوع من خلال نشاطات متنوعة وممتعة، وقد تعلم الطلاب الكثير من قيادتها الملهمة. ففي اليوم الأول، قام الطلاب بزيارة محمية طبيعية أنشئت لصون وحماية البيئة المحيطة والحيوانات والنباتات المحلية التي تعيش فيها. كما شارك الطلاب بزراعة أشجار المنغروف تحت رعاية وإشراف «اللواء علي». وقد كان اللواء السويدي، بصفته رئيسا لمجموعة الإمارات للبيئة البحرية، وهي مجموعة غير ربحية تحت رعاية سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد، مسؤولا عن تأسيس المحمية الطبيعية التي أنقذت الآلاف من الزواحف والحيوانات البحرية، وكما قامت بنقل المئات من أشجار المنغروف حديثة العمر من مواقع المنتجع في أبوظبي. وكما شاهد الطلاب صغار السلاحف وهي تشق طريقها إلى البحر، وذلك بفضل برنامج إعادة تأهيل السلاحف في دبي. حيث وضعت سلحفاة منقار الصقر، والتي تعتبر منطقة الشرق الأوسط مسقط رأسها، على قائمة الحيوانات المهددة بالانقراض بصورة خطيرة إذ يقدر ما بقي من الإناث القادرة على التفريخ منها في جميع أنحاء العالم بنحو 8000 فقط. هذا، وقد توافقت زيارة الوفود للمحمية مع قيام مسؤولي المحمية بإطلاق سلاحف منقار الصقر للاحتفال باليوم العالمي للبيئة أمس الأحد. وبعد ذلك، زارت الوفود منطقة تطوير تدعى المدينة المستدامة، وهي مشروع سكني يكلف ملايين الدراهم، وكما تعتبر المدينة التي لا تستهلك من الطاقة شيئا في دبي. حيث يضم المجمع مرافق إعادة التدوير، والمناطق الإحيائية لزراعة المحاصيل الغذائية، واستخدامات المياه الرمادية، ومركز ترفيه، وسوق ومدرسة تركز على التعليم البيئي. في اليوم الثاني للمؤتمر، ضمت قائمة المتحدثين الرئيسيين الممثل الإقليمي ومدير الأمم المتحدة للبيئة لبرنامج غرب آسيا، السيد إياد أبو مغلي. إضافة إلى خبراء الاستدامة الدوليين البارزين، كما شارك كل من بريندون جاك وديمة أبو قوس من الصندوق الدولي للرفق بالحيوان أيضا رسائلهم الثاقبة مع الشباب المشاركين من خلال المؤتمر. بعد ذلك، أمضى الطلاب يوما حافلا ومثمرا من خلال العمل والتواصل مع طلاب آخرين من مختلف أنحاء المنطقة من خلال عدد من أنشطة المرح المثيرة للتفكير. وبهذه المناسبة أشاد السيد رشاد جناحي بما حققه الطلبة من إنجاز في هذه الرحلة العلمية، حيث تخطوا البحار لتحصيل العلم والمشاركة في تعزيز البيئة المحيطة بالإنسان وبحث الطرق لصيانتها. وأضاف جناحي: أن أبنائنا الطلبة هم فخر لنا فأينما حلوا برزوا من بين الكثير وأنجزوا واستوعبوا ما يعملونه ونحن كمجلس إدارة نبذل كل الجهود لمواكبة طموحهم الفكري والأكاديمي. كما ثمن جناحي الدور الذي لعبه المدرسين والموظفين المرافقين للطلبة في المحافظة على وفد الطلبة وتوجيههم الوجه السليمة ووصولهم بأمان إلى مملكة البحرين.