كشف رئيس “أدلة المعالم” المعني بتفويج السياح في محيط المنطقة التاريخية بجدة سمير قمصاني، بأن عدد الزيارات التي قام بها الفريق خلال النصف الأول من مهرجان “رمضاننا كدا” في نسخته الثالثة، بلغت 1700 زيارة تراثية…وأضاف قمصاني وهو مدرب معتمد في الإرشاد السياحي بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، بأن فريق “أدلة المعالم” مكون من 23 شابا وفتاة، يقدمون زياراتهم بـ 6 لغات، “الإنجليزية، الفرنسية، والصينية، والأوردية، واليابانية، والعربية”…وبحسب قمصاني، بأن هدف الزيارات وهو تقديم “وجبات تعريفية، وثقافية”، لتاريخ جدة القديمة قبل هدم سورها العتيق في 1947، والشخصيات والأحداث التي لعبت دوراً مهماً في صياغة هذه المدينة الحالمة، وبخاصة للجيل الجديد من الشباب، الذين يمتلكهم الفضول لمعرفة تلك الحقبة الزمنية من تاريخ جدة العريق…الارتباط بتلك الزيارات له جانبان، إما تقدم العائلة بطلب جولة سياحية على المنطقة التاريخية والفعاليات المصاحبة لها عبر المنصة الإلكترونية لموقع مهرجان “رمضاننا كدا”، أو حضورهم لبوابة الفعاليات، وطلب الجولة مباشرة من فريق “أدلة المعالم” المتواجد هنا…مدة الجولة أو الزيارة السياحية تمتد من 60 إلى 90 دقيقة، تشمل أهم المعالم التاريخية في المنطقة إضافة إلى الفعاليات المرتبطة بالمهرجان الحالي والتي تقدر بـ 66 فعالية…يشير سمير قمصاني في سياق حديثه، بأن السمة الأبرز في الزيارات أو الجولات هي محاولة ربط تاريخ جدة القديم بالحديث، وتعريف الجيل الجديد بمحددات ذلك الربط بطريقة مختلفة ومغايرة وبسيطة…التجهيز لجولات “رمضاننا كدا3” سبقها تهيئة للفريق من ناحية المعلوماتية، وبخاصة أن النسخة الحالية، احتوت على فعاليات جديدة، كان لابد من استحضار معلومات وافية عنها وموثقة في ذات الوقت…الوفود الدبلوماسية الأجنبية، وكبار رجال الدولة من الأمراء والمسؤولين الحكوميين، أخذوا حظهم من هذه الزيارات التراثية، إلا أن التركيز – وفقاً لرئيس “أدلة المعالم”-، في جولات مهرجان “رمضاننا كدا”، على عدد من الفعاليات الرئيسية كـ”مركاز الجداويين”، وهو مسرح ثقافي يقدم فيه شخصيات لعبت دوراً في تاريخ هذه المدينة قصصهم وحكاياتهم للجيل الجديد، والتي يقبلون عليها بشكل كبير، إضافة إلى المساجد العتيقة في هذه المنطقة التي يتجاوز إرث بعضها الـ 800 عام كجامع الشافعي وغيرها من المساجد الأخرى…ومن الفعاليات التي تركز عليها الجولات السياحية، الترويج لـ”سوق الجمعة”، والذي يضم 250 محلا للأسر المنتجة، وسيستمر عقب نهاية المهرجان طيلة العام، في نهاية الأسبوع (يومي الجمعة والسبت).