×
محافظة المنطقة الشرقية

اليويفا يغرم الاتحاد الكرواتي 100 الف يورو بسبب شغب الجماهير خلال المباراة أمام التشيك

صورة الخبر

كانت الجلسة الختامية للمجلس الوطني الاتحادي مساء الثلاثاء الماضي جلسة ماراثونية بحق، وبعدما استضافت الدكتورة أمل القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي أعضاء المجلس والإعلاميين على مائدة الفطور، بدأت الجلسة الختامية التي ناقشت مشاريع قوانين، وأسئلة موجهة إلى وزراء، وشهدت في بدايتها كلمات وتعليقات على مستجدات، واللافت أنها استمرت طوال الليل، وانتهت عند الساعة الثامنة من صباح الأربعاء. الإشارة هنا إلى جدية عمل المجلس، حيث لم يشأ إنهاء أعمال دور انعقاده كيفما اتفق، وفضل أن يستكمل وأن يتقن، وكان أمام المجلس خياران: أن تستكمل الجلسة ضحى الأربعاء أو تستمر طوال الليل، وهكذا كان. هذه الجدية ليست مستغربة على المجلس، وهي تدل على إمكانية كامنة يمكن أن تستثمر الاستثمار الأمثل، ويندرج تحت هذا الأفق تبني أفكار غير مفعلة كأن ينعقد المجلس الوطني أسبوعياً على مدى يومي الثلاثاء والأربعاء. لماذا، وهل هناك حاجة؟ يمكن أن تكون الإجابة لا وتقبل، ويمكن أن تكون نعم وتقبل أيضاً. الجواب الأصح نعم، فعمل المجلس الوطني مما يتحمل دائماً المزيد من البذل والعطاء، والقصد أنه يستوعب المزيد من الشغل والوقت نحو التعميق والتجويد والإتقان والارتفاع به شكلاً ومحتوى. المبادرة الأولى نحو تحقيق ذلك كانت في التعديل الدستوري قبل سنوات القاضي بتقليص العطلة الصيفية للمجلس، وبناء عليه بدأ المجلس يفتتح دورته في أكتوبر / تشرين الأول من كل عام بدلاً من نوفمبر / تشرين الثاني، أما ما لا يعرفه الكثيرون أو يلتفتون إليه فاشتغال لجان المجلس الدائمة طوال أيام العام من دون اعتبار عطلة المجلس، الأمر المقدر بالتأكيد. لكن إيراد موضوع اللجان هنا يذكر بضرورة التطوير، تطوير اللجان واللائحة الداخلية. ما كان يصلح للإمارات قبل أربعين وثلاثين عاماً ربما لم يعد يصلح الآن، والمسألة قطعاً أولى بمراجعة شاملة وفق الاحتياجات والمتغيرات الجديدة. وقت المجلس الوطني مهم، ونعلم مدى حرص المجلس رئاسة وأعضاء على استثماره الاستثمار الأمثل، لكن لا بد من ترجمة العواطف والنيات الحسنة إلى أنظمة حاكمة وبرامج، ومن ذلك ضرورة التزام الأعضاء في خلال المناقشات بأزمنة محددة، وكذلك عدم التكرار، وضرورة التزام الوزراء وممثلي الجهات الحكومية بالحضور والتعاون وعدم التأجيل. ولأن وقت المجلس الوطني وأعضائه مهم وثمين فإن المساعد بل المسعف الأول هنا يتمثل في الأمانة العامة للمجلس بأدوارها المتعددة، خصوصاً لجهة الإعداد والبحث وحسن الاستعداد، ومطلوب دائماً من الأمانة العامة، بطاقمها الوطني المتقدم، المزيد. أخيراً: الوقت عموماً، ووقت المجلس الوطني خصوصاً، كالسيف، إن لم تقطعه قطعك. وكل جلسة ختامية ماراثونية ومجلسنا الوطني بخير، وفي أحسن وقت وحال. ابن الديرة ebn-aldeera@alkhaleej.ae