شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها التعسفية في أنحاء واسعة من الضفة الغربية، وقام جنودها باقتحام مناطق وبلدات في شمال وجنوب القدس المحتلة، كما اعتقلوا مواطنين فلسطينيين في مدينة قلقيلية في الضفة المحتلة، وتزامن ذلك مع إطلاق نار كثيف على زوارق الصيادين الفلسطينيين في بحر غزة، وأكدت القيادة الفلسطينية مجدداً تمسكها بوقف الاستيطان وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس شرطاً لمشاركتها في أي مفاوضات مستقبلية لإنهاء النزاع. وأفادت مصادر محلية بأن مجموعات راجلة من قوات الاحتلال اقتحمت قرية العيساوية من مدخلها الرئيسي وحارتي آل عليان وآل عبيد بالبلدة، واستهدفت منازل الأهالي بالقنابل الغازية، مما أدى إلى إصابات عديدة بالاختناق. كما اقتحمت قوات الاحتلال أحياء عدة في مدينة الخليل، وبلدتي سعير ويطّا، جنوب الضفة الغربية. وقالت مصادر محلية فلسطينية إن قوات الاحتلال اقتحمت عدة أحياء في مدينة الخليل وبلدتي سعير ويطّا وفتشت منازل تعود لعائلات الجندي ومخامرة والرجبي وعبثت بمحتوياتها. وأضافت تلك المصادر أن قوات الاحتلال نصبت حواجز عسكرية مفاجئة على مداخل بلدتي سعير وحلحول، وأوقفت مركبات المواطنين ودققت في بطاقات راكبيها. وقال مصدر أمني إن قوات إسرائيلية، اعتقلت ثلاثة فلسطينيين قرب بلدة عزون شرق قلقيلية بالضفة الغربية في وقت متأخر مساء الجمعة. وأضاف المصدر، أن سيارة جيب عسكرية صدمت فلسطينياً قرب بلدة عزون، مما أسفر عن إصابته بجروح. وفي غزة، هاجمت زوارق الاحتلال مراكب الصيادين قبالة سواحل قطاع غزة بالتزامن مع إطلاق النار تجاه المزارعين في المنطقة الشرقية لمدينة خانيونس. من ناحية أخرى، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله أنه لا سلام دون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة، ولا سلام مع الاستيطان، ولا سلام مع الجدران. جاء ذلك في تصريحات عقب أدائه الصلاة في رحاب المسجد الأقصى المبارك، واطلع الحمدالله على الترميمات والمشاريع التي أنجزت في مسجد قبة الصخرة بالمسجد الأقصى، التي جاءت بتبرع شخصي من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، بتكلفة بلغت خمسة ملايين دينار أردني. (وكالات)