×
محافظة المنطقة الشرقية

اقتصادي / غرفة الشرقية تعقد اللقاء الثاني عن وقف النقود غداً

صورة الخبر

قامت صدى بزيارة لمهرجان جدة التاريخية بالبلد ،حيث يعد الأول من نوعه في مدينة جدة، ومن الفعاليات الضخمة التي تتولى محافظة جدة تنظيمها بشكل كامل ، حيث يقوم المهرجان على استحضار الماضي بالمستوى الإنساني والمكاني والتراثي، ويعرض على زواره حقباً تاريخيةً مرت بها جدة منذ أكثر من نصف قرن ، بالإضافة إلى المحافظة على المرتكزات التراثية والمقتنيات الأثرية والحضارية ومحاولة ربط الماضي العريق بالحاضر، ومحاولة في تسليط الضوء بتعريف الزوار بها وبما فيها من تلك المعالم وللعمل على إعادة إحياء عادات وتقاليد أهلها، وليس هذا المهرجان أسواق وألعاب ومأكولات شعبية فحسب ، إنما هو أيضاً انعكاس لتاريخ وثقافة هذه المدينة العريقة. وفي جولتنا التقينا بالسيد الجفري مدير متحف طلال شلبي بعمارة البترجي والتي بنيت عام ١٨٦٠م حيث كان بها أول سفارة أمريكية بالمملكة ، والتي يعرض بها بعض المقتنيات المختصة بنجد وباقي المناطق وليست بالشكل الكبير وذلك لصغر حجم المعرض. وفي زاوية أخرى كان هناك يدور مايسمى في الماضي بالسقا مازن عبدالله الذي بين لنا المعاناة التي كان يعيشها الأجداد لجلب القليل من الماء والتي يحملها السقا من “البيزان” أو البير بالإضافة إلى الضغط الذي كان يعانونه في موسمي الحج والعمرة في الطلب الشديد على الماء ، وبين أنه لم تكن مهمته فقط جلب الماء بل أيضاً تفقد أحوال الناس والاطمئنان عليهم بحكم معرفته بالجميع. كما التقينا أبوعبدالله اللبان حيث كانت مهنته القيام قبل صلاة الفجر وإعداد اللبن والحليب والقشطة لأهل الحارة بالإضافة إلى السمن والزبدة. وقد لفت انتباهنا ماجسدته المصورة داليا سالم بجود والتي دمجت بين فني الرسم التشكيلي والتصوير الفوتوغرافي بطريقة خارجة عن المألوف حيث عملت على إبراز كلا الفنين في نفس القالب لتجسيد أبواب ورواشين المنطقة التاريخية. في زاوية أخرى كان هاوي العملات هشام النجار والذي يقوم برسم ملوك وأمراء المملكة وبعض دول الخليج بالعملة المعدنية حيث تتراوح تكلفة كل رسم من ألف إلى تسعة آلاف عملة حسب الحجم والشكل وقد تمنى النجار أن يدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية حيث يملك مالا يقل عن سبعين ألف عملة معدنية. وختمنا اللقاء بالخطاط والفنان التشكيلي أنس علوي الذي قال أنه أطلق عليه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان خطاط المنطقة التاريخية عام١٤٣٥ ، وشاهدنا روعة خطه وتفننه برسم الأحرف كيف لا وهو الحاصل على المركز الأول على مستوى المملكة في فن الخط العربي. هذا وقد عُرف المهرجان خلال دوراته السابقة والحالية بكثرة عدد زواره ومن شتى طبقات المجتمع وذلك لكونه يعد من الأعمال الوطنية الرائدة في المنطقة.