هو آلة من حديد لها أسنانْ.. يشق بها الخشب وغيره كالجدران.. عرفه الخلق واستخدموه من قديم الزمان.. وهو من نعم الله المسخرة للإنسان.. إذ يقدم له خدمات جليلة.. وينجز مهاما كانت بدونه مستحيلة. وقد جاء ذكر المنشار على لسان خاتم الأنبياء.. حين أراد أن يعلم أصحابه الصبر على الابتلاء.. والثبات مهما اشتد تنكيل الأعداء.. فقال: (كان الرجل فيمن قبلكم يحفر له فى الأرض، فيجعل فيه ــ أى فى المكان المحفور ــ فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيشق باثنتين وما يصده ذلك عن دينه) رواه البخارى.. يحرضهم على احتمال الشدائد.. فنعـم المربى والمعلم والقائد.