وَرَقَة : [ 1 ] الشِّعْرُ الحقيقي هو ذلك الشعر الذي لو لم تكتُبْهُ لَمَا كَتَبَهُ أحدٌ غيرك!! *** يَرَقَة : [ ٢ ] هو ذلك الذي يتنفس و يغني و يرقص ويصلي ويدخن السجائر، هو ذلك الذي يشعل النار بطفايات الحريق ! هو ذلك الذي لا تعنيه مسألة أن تكون وِلاَدَتُهُ بين قلم أَبُو نِصْف ريال وَ وَرَقَة من دفتر أبو ٤٠ ما يَعْنِيه وَتَحْدِيدًا.. هو أن يَرْفَع من قيمة كل هذه الأشياء، هو ذلك الذي يحتاجه الناقد الحقيقي أكثر مما يحتاج هو إليه، هو ذلك الذي يركل السائد والمكرور بِقَدَمِه لِيَتَقَدّم وَ يَتّقِدْ . هو ذلك الذي يطعم الفقراء ويتضوّر جُوعًا ! هو ذلك الذي يُذَكّر القَارئ بِصَدْر أُمّه ذَاتَ حُمّى!! هو ذلك الذي يعيد القمح إلى سَنَابِلِه وَ يُعِيد الْبُنّ مِن فَنَاجِينِهِ إلى أشْجَارِهِ الخَضْرَاء! هو ذلك الذي يخاطب البسطاء بفخامة ويخاطب (فَخَامتُهُم) بِـ بَسَاطة ! هو ذلك الذي يرمي حَجَرًا في بحيره ويترك مَسْألة عَدَّ الدَّوائر لِغيره، هو ذلك الذي يمارس حُرِّيتّه وَتَعَبَهُ على أكمل وجه وَوَجَاهَة ! هو ذلك الذي قد لا ( يُلْهِبُ الكُفُوف ) ولكن لا شيء يَقْدِر على ( كَفّ لَهِيبُهْ ) ! هو ذلك الذي قد تجده في فيلم من أفْلاَم هُوليُود، أو في لوحة شكّلتها أصابع شاعر لم يكتب قصيدةً وَاحِدةً في حَيَاتِه !! أو رُبّمَا في مُباراةٍ لكُرَة القَدَم في الدّوري الأوربّي، أو أو أو إلخ.. وَ لكن تذكّرُوا فِي رحلة البَحْث هذهِ بأنّ ( الأبْلَغ ) لَن يَكُون (الأغْلَب) ! *** أرَقُهُ [ 3 ] أحْيَانًا أشعُر بأنّك يَالكِتَابة عَبَثْ وَاحيانًا أشْعُر بِأنّك لـ انْعِتَاقِي رِئَة ! خَلُّونِي أحْيِي بْرُوحِي مِن جُرُوحِي جِثَثْ على الأقَلّ أخْرُج بْوَاحِد فَقَط مِن مِئَة!!