أعلنت أمس المجموعة اليابانية «تويوتا»، الأولى عالمياً في صناعة السيارات، أنها أنتجت أكثر من عشرة ملايين سيارة عام 2013، في سابقة في تاريخ هذا القطاع. وجمّعت المجموعة، التي تتخذ من ناغويا في وسط اليابان مقراً، 10,12 مليون سيارة العام الماضي، بزيادة 2,1 في المئة مقارنة بالعام السابق. ويشمل هذا الرقم مجمل ماركات المجموعة (تويوتا وسيارات دايهاتسو الصغيرة وشاحنات هينو وسيارات ليكزس الفاخرة) التي أنتجتها كل مصانعها في العالم. وأنتجت 4,39 مليون آلية في اليابان، أي 42 في المئة من الإجمالي، و5,83 مليون في الخارج. وأكدت أن إنتاجها سجل عملياً زيادة في كل مناطق العالم، من أميركا الشمالية واللاتينية الى أوروبا وأستراليا وآسيا. وتعول «تويوتا» خصوصاً على نمو الطلب المستمر في الدول الناشئة، خصوصاً الصين، أكبر سوق عالمية في القطاع، متقدمة على الولايات المتحدة. وكانت المجموعة أعلنت الأسبوع الماضي أنها باعت عام 2013 نحو 9,98 مليون سيارة، ما أتاح لها البقاء في المرتبة الأولى في القطاع متقدمة على منافساتها الأميركية «جنرال موتورز» التي باعت 9,7 مليون سيارة، والألمانية «فولكسفاغن» التي باعت 9,5 مليون سيارة، والفرنسية - اليابانية «رينو نيسان» التي باعت 8,3 مليون سيارة، وأخيراً الكورية الجنوبية «هيونداي موتور كيا» التي باعت 7,6 مليون سيارة. ولم تتمكن «تويوتا» من تجاوز الرقم الرمزي، اي 10 ملايين آلية في المبيعات خلال سنة واحدة، وهو رقم لم يسجل في تاريخ القطاع، ولكنها تنوي بيع 10,32 مليون آلية هذه السنة، بزيادة أربعة في المئة، وتعول على زيادة نسبتها 20 في المئة في الصين. إلى ذلك، أعلنت مجموعة «نيسان» اليابانية أمس أنها باعت 5,1 مليون سيارة العام الماضي، بزيادة 3,3 في المئة مقارنة بعام 2012. ولفتت شريكتها «رينو» إلى أنها باعت 2,63 مليون سيارة (رينو وداسيا ورينو سامسونغ موتورز)، بينما بلغت مبيعات الروسية «افتوفاز»، أي شركة «لادا» التي تقوم «رينو نيسان» بامتصاصها تدريجاً، 535 ألف سيارة العام الماضي. وبذلك تكون المجموعة الفرنسية - اليابانية المتحالفة بمكوناتها الثلاثة باعت نحو 8,3 مليون سيارة، في رقم قياسي يسمح لها بالبقاء في المرتبة الرابعة عالمياً. وكانت «نيسان» تأمل في بيع 5,3 مليون سيارة عام 2013، ولكنها خفضت في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي تقديراتها إلى 5,2 مليون ثم أخفقت في تحقيق هذا الهدف. وتراجعت مبيعاتها أربعة في المئة في أوروبا وأسواق آسيا الناشئة، باستثناء الصين واليابان، وفي الأسواق الأميركية اللاتينية، ولكنها ارتفعت في الصين 17 في المئة، خصوصاً خلال النصف الثاني من عام 2013، بعدما انعكس عليها، على غرار كل المجموعات اليابانية، النزاع مع اليابان. وارتفعت مبيعاتها في الولايات المتحدة تسعة في المئة، مستفيدة من تحسن كبير في السوق المحلية.