ثمن وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي قرار دول مجلس التعاون الخليجي تبني أول قضية وقاية من زيادة الواردات لمنتج مسطحات الحديد الملونة وبشكل جماعي، حيث تعد هذه القضية هي الأولى من نوعها التي تم إخطار منظمة التجارة العالمية بها بموجب القانون الموحد لمكافحة الإغراق والتدابير التعويضية والوقائية وتم الإعلان عنها في الموقع الرسمي للمنظمة. وأكد وزير التجارة والاستثمار رئيس الدورة الحالية للجنة التعاون التجاري بدول المجلس أن المملكة بالتعاون مع شقيقاتها أدت دوراً مهماً وعملت بجهد كبير طيلة السنوات الماضية للانتهاء من استكمال الموافقات على صياغة القانون الموحد وتعديلاته لتتفق مع اتفاقيات منظمة التجارة العالمية الخاصة بمكافحة الممارسات الضارة بالتجارة الدولية، مشيرا إلى حرص الوزارة على تفعيل هذا القانون الهام لإدراكها أن القانون الجماعي هو أهم أداء تجاري سيرفع بعد توفيق الله تعالى الأضرار والممارسات غير العادلة الواقعة على المنتجين والصناعات السعودية والخليجية على حد سواء. وأشاد القصبي بالمبادرة الجماعية لدول مجلس التعاون بالاستمرار في فتح تحقيقات قضايا لمواجهة الممارسات غير العادلة بالتجارة الدولية، حيث يحقق الآن في قضية إغراق على مستوى دول المجلس، موضحاً أن ذلك يعد دليلاً على وحدة دول المجلس في إقرار مبدأ التجارة العادلة ومكافحة الممارسات الضارة بالتجارة الدولية التي تضر بالمنتجين وتدفع الضرر عنهم. وأضاف الدكتور ماجد القصبي أن المضي في تضافر هذه الجهود يعد دليلاً واضحاً على رغبة معالي وزراء التجارة بدول المجلس بالمواجهة الجماعية لدفع الأضرار عن المنتجين والصناعات القائمة والوليدة منها، مؤكدا أن ذلك سيحمي أسواق دول المجلس مما يؤدي الى توطين الاستثمارات الإنتاجية وهو ما يتفق مع رؤية المملكة 2030. وأوضح وزير التجارة والاستثمار أن المعالجة الجماعية للقضايا ذات الأولوية العالية لدول المجلس تتماشى مع سياسات تقوية الاتحاد الجمركي وقرارات توحيد السياسات التجارية ومكافحة الممارسات الضارة التي تواجه المنتجين السعوديين والخليجين، مؤكداً حرص واهتمام وزارة التجارة والاستثمار والجهات المعنية الأخرى على دفع الضرر عنهم. وبين أن ما تم التوصل إليه كان نتاج جهد وعمل جماعي من دول المجلس على مدى سنوات عديدة عقد خلالها عدد من الاجتماعات تحت مظلة الأمانة العامة لدول مجلس التعاون حتى خرج النظام الموحد والذي نحصد ثماره اليوم في هذا الانجاز التاريخي الذي سيكون درعا حصينة بإذن الله ستجني ثماره كافة دول المجلس على المدى القصير والمتوسط.