جاءت فكرة استحداث مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد رحمه الله لكرة القدم جميلة كونها لفتة لتخليد ذكرى اسم رائد الرياضة السعودية والعربية وتثميناً وعرفاناً بما قدمه لرياضة وطنه المملكة ووطنه العربي بشكل عام وجاءت بداية هذه البطولة مثيرة وقوية وتسابقت الفرق على الفوز بها تقديراً لهذه الشخصية وايضاً كونها بطولة رسمية معترف بها وتضاف لرصيد الفرق من البطولات لكن مشكلة هذه البطولة انها اصبحت بلا قيمة فنية وكل الصرف والهدر المالي على الفرق الاولمبية يذهب ادراج الرياح وليس هناك أي نفع او استثمار بجانب كثرة تبدل انظمتها سواء في موضوع اعمار المشاركين او الآخرين المسموح لهم بالمشاركة وقد تخطو هذا العمر واصبح الجمهور الرياضي على كل موسم على موعد مع عمر جديد واصبحت البطولة مرهقة مادياً لخزائن الأندية التي تشتكي على الدوام من تراكم الديون. اتحاد الكرة لم يوفق على الاطلاق في تقييم هذه البطولة ودراسة سلبياتها وايجابياتها ويبدو ان المهم لديه ان تقام بأي شكل من شكل حتى وإن ضعف مردودها الفني على الفرق والمنتخب السعودي وضعف ايضاً متابعتها اعلامياً واصبحت مبارياتها تقام بلا جماهير ولم تعد الفرق تستفيد منها بل تسعى للتخلص من اللاعبين الاولمبيين الذين لا مكان لهم في الفريق الاول والحل لجعل هذه البطولة فعلاً مفيدة اما بجعلها تسبق بداية موسم الكبار واختصار مبارياتها من خلال اللعب بنظام الكؤوس خروج المغلوب او الغاء ما يسمى بالفرق الاولمبية وتحويل مسمى البطولة وكأسها لدرجة الشباب لكي تأخذ المواهب الكروية طريقها للفرق الاولية مبكراً بدلاً من ان تتخطى عمر 23 وتحترق وتوزع هدايا مجانية على فرق الوسط والمؤخرة في دوري عبداللطيف جميل ودوري الدرجة الاولى خاصة ان المسابقة بشكلها الحالي ثبت فشلها وتأكد أنها الابواب المغلقة في وجوه المواهب والمعرقل الرئيس لها ولطموحها في اللعب للفريق الاول والسبب ايضاً في جعل الاندية تبحث عن تعاقدات محلية من الخارج وتخسر الملايين في استقطاب لاعبين اقل مستوى بكثير من لاعبيها لو ان الفرصة اتيحت لهم مبكراً ولم يحرقهم ما يسمى بالاولمبي.