×
محافظة المنطقة الشرقية

تطبيق GIFYme لالتقاط صور متحركة على أجهزة آيفون

صورة الخبر

* علينا أن نعترف أن مشكلتنا الحقيقيَّة هي في التعاطي مع قضايانا، والاعتماد على الكلام في نقل المعلومة من وإلى أعلى، وهي قضيَّة أوقعتنا في كثير من المتاعب التي بتنا نعيشها يوميًّا، ونكتب عنها، ونصرخ من أجل إنهائها، متمنين أن تصل الصرخات لكي لا نصل بمن يعيش المعاناة للإحباط الذي ربما يُحوِّله إلى كائن حاقد مملوء بالكراهيَّة والسخط والنقمة علينا، لأنَّنا ببساطة علَّمناه وعذَّبناه حين لم نلتفت لمعاناته، واعتمدنا على التقارير الكلاميَّة التي تأتي من عشاق الكراسي، وعاشقي البقاء، وهم لم يفعلوا شيئًا حتَّى أنهم لم يتحرَّكوا من مواقعهم بهدف الاطِّلاع على المشكلة والتعامل معها فوريًّا، وبدلاً من الاعتماد على كلمة وطَّنا، ووظَّفنا، وأنجزنا، وحين ترى الأرقام تجدها أرقامًا ضئيلة أمام كم هائل من العاطلين المتفوّقين، والذين يحملون شهادات عُليا وبتفوّق..!! * وفي تأشيرات الجامعات السعوديَّة للأكاديميين التي ارتفعت بنسبة 400% خلال عام 2016 أمام ارتفاع العاطلين الجامعيين بنسبة 49.3% إشارة واضحة للخلل، هذا غير العائدين من برنامج الابتعاث الذين يحملون شهادات دكتوارة، وماجستير، والسؤال هنا هو: أين نحن من الحلول الفعَّالة والحقيقيَّة؟! حيث إن حلولنا الحالية لا تُسمن ولا تُغني من جوع، نعم هي حلول وهميَّة، وكلام كلّه في الهواء بعيدًا عن معاناة الناس، قريبة مِن العزف على الجرح الذي لا يحتاج إلى مَن يتحدَّث عنه بطريقة أبعد عن الواقع، وعن الحلول أيضًا!! ومثل هذه المشكلة لا تحتاج إلى مُتحدِّث إعلامي رسمي يقلِّب الحقائق، بل تحتاج إلى قرار وطبيب ماهر يحمل المشرط، ويُباشر الجراحة وبالسرعة القصوى، لأنَّ الواقع الذي يصلنا من خلال آهات الناس وصراخهم لا يُطمئن أبدًا، وأن الجرح بلغ سن الرشد، وهنا تكون مهمّتنا في أن نكتب الصدق بهدف الإشارة لمكمن الخلل لا أكثر..!! * (خاتمة الهمزة).. وزارتا الخدمة المدنيَّة والعمل هما المعنيَّتان بحل هذه المشكلة، التي هي مشكلة أكبر من أن تأتي في كلمات «وظَّفنا 200، ووطَّنا 60، المسألة هي أكبر من أن تكون كذلك.. وهي خاتمتي ودمتم. تويتر: @ibrahim__naseeb h_wssl@hotmail.com