كشفت مصادر سياسية ليبية بحكومة الوفاق الوطنى التى يترأسها فايز السراج، عن إصدار الاتحاد الأوروبى قرارا بمنع دخول الطائرات القادمة من ليبيا للأجواء الأوروبية. وحصلت الشروقعلى خطاب رسمى موجه من شركة البراق للنقل الجوى إلى المجلس البلدى بمدينة مصراتة فى الثامن من شهر يونيو الحالى، يوضح منع سلطات التحكم بالأجواء الأوروبية لرحلات خاصة بنقل جرحى من القوات التابعة لحكومة الوفاق المكلفة بتحرير مدينة سرت من أيدى تنظيم داعش الإرهابى. وجاء فى المراسلة الرسمية أن السلطات الأوروبية منعت إحدى رحلات الإسعاف الطائر التى تقل عددا من الجرحى فى حالة خطيرة بعد انطلاقها من مطار مصراتة فى طريقها إلى مدينة إسطنبول التركية بموجب اتفاق مسبق بين الشركة والسلطات الليبية لنقل الجرحى إلى تركيا وتونس ومالطا وإيطاليا. وأشار الخطاب إلى أنه على الرغم من موافقة السلطات فى كل من تركيا ومالطا واليونان على عبور الطائرة لأجوائها، إلا أن طاقمها فوجئ برفض السلطات المسئولة عن الأجواء الأوروبية بدعوى أن هناك قرارا رسميا صادرا بهذا الشأن، بناء على تحذير رسمى تقدمت به إيطاليا لسلطات الطيران بالاتحاد الأوروبى لمنع أى طائرات قادمة من ليبيا من دخول الأجواء الإيطالية. فيما طالبت الشركة الجهات المختصة الليبية بالتواصل مع المسئولين الأوروبيين لوضع حل لهذه المشكلة، مؤكدين أنه سيكون من الصعب تنفيذ أى رحلات لنقل مصابين إلى إسطنبول فى الوقت الراهن. يأتى هذا فى الوقت الذى يؤكد فيه المبعوث الأممى لدى ليبيا مارتن كوبلر جاهزية الأمم المتحدة لمساعدة حكومة الوفاق فى تحسين الوضع المعيشى. وأوضح كوبلر فى تغريدة له على موقع التدوينات القصيرة تويتر الأحد الماضى، أنه حث المجلس على توفير الخدمات للناس من دواء وغذاء وكهرباء ومساعدة النازخين داخليا. وأشار إلى أنه اجتمع أخيرا مع المجلس الرئاسى بقيادة فائز السراج وناقشوا الوضع السياسى والأمنى والاقتصادى. وتشن قوات موالية لحكومة السراج المدعومة من المجتمع الدولى حملة عسكرية منذ نحو شهر تهدف إلى استعادة مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) من أيدى تنظيم داعش الذى سيطر عليها قبل عام. وحققت القوات الحكومية وهى خليط من جماعات مسلحة ووحدات من الجيش تقدما سريعا الاسبوع الماضى وسيطرت على المرافق الرئيسية فى المدينة المتوسطية وبينها المطار والميناء.