ضريح الإمام الشافعى فى القاهرة، والذى يعد واحدا من أكبر الأضرحة المفردة فى مصر. هو مسجد شيده السلطان الكامل الأيوبى عام 1211 م، ولم يبق منه الآن إلا الضريح الخشبى المحفور ذو الرسوم الرائعة، المغطى بقبة خشبية مزدوجة من أعظم مبانى العصور الوسطى وأجملها زخرفة. تعد قبة الإمام الشافعى من أجمل القباب التى بنيت فى مصر وتعد أقدم قبة خشبية بنيت فى المحروسة. تطورت مناطق الانتقال تطورا ملحوظا ويمكن أن نميز بين نوعين: الأول: يتكون من حطتين من المقرنصات ذات العقود المنكسرة تتكون كل حطة من ثلاث حنايا، الثانية: يتكون من ثلاث حطات من المقرنصات ذات العقود المنكسرة وتتكون الحطات من المقرنصات الخشبية. ويتضح ذلك فى مناطق انتقال قبة الإمام الشافعى، حيث تحتوى: الحطة الأولى على خمس حنايا. الحطة الثانية، على سبع حنايا. الحطة الثالثة، على ثلاث حنايا. وتعد هذه من أهم ملامح التطور فى العصر الأيوبى. تزخر قبة الإمام الشافعى بعدد كبير من النصوص المنوعة منها النصوص القرآنية ــ مثل آية الكرسى، والنصوص الكتابية، أهمها ما روى عن النبى محمد صلى الله عليه وسلم، حيث تحدث عن عالم سيأتى بعده من نسل عبد مناف، وقد صدق الحبيب حيث قال: عالم قريش يملأ طباق الأرض علما وهى بالفعل تنطبق على الإمام الشافعى، حيث فتح الله عليه بالعلم والمعرفة. لمسجد الإمام الشافعى الذى ولد سنة خمسين ومائة وعاش إلى سنة أربع ومائتين، مكانة كبيرة فى نفوس المصريين، حيث يقصده المئات للصلاة خاصة يوم الجمعة وفى شهر رمضان المبارك، كما أن بجواره مقابر ثمينة نسبة إليه بمقابر الإمام الشافعى.