أكدت مصادر دبلوماسية مطلعة في بيروت لـ «عكاظ» أمس أن تقارير أمنية وصلتها حول حادثة الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبدي ريبة من توقيت الحادث وتزامنه مع حادثة مجدليون في صيدا. وأشارت المصادر إلى أن كل المؤشرات تدل على وجود طرف واحد خلف الحادثتين يسعى لتفجير الوضع الأمني ولحرف المسار السياسي الداخلي. أما وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل، قال إن هناك معلومات وردتنا قبل عشرة أيام عن محاولات لاعتداء على الجيش في الأولي وقد أخذ الجيش احتياطاته. ولفت إلى أنه «لم يتم توقيف المسلحين لغاية الآن، موضحا أن التحقيقات لم تصل إلى نتائج، إلا أن أجهزة الأمن تراقب وتتابع كل المعلومات الواردة عن تفجيرات، مؤكدا أن العملية التي حصلت في مجدليون ليست انتحارية. من جهته، أكد وزير الثقافة غابي ليون أنه يجب أن تكون حكومة في لبنان، إلا أنه ليس في وارد التوقعات متى ستشكل الحكومة، معتبرا أن التمديد لرئيس الجمهورية شر أكثر من الفراغ الرئاسي، ويجب أن يكون هناك للبنان رئيس جمهورية قوي. فيما اعتبر عضو كتلة «المستقبل» النائب عمار حوري أن أي اعتداء على الجيش اللبناني من الداخل أو الخارج مستنكر، والدولة هي الحل ولا حماية أو أمان لكل اللبنانيين إلا من خلال الدولة والشرعية، والواجب يقتضي الآن سرعة إنجاز الاستحقاقات الدستورية في موعدها. ميدانيا، ساد الهدوء الحذر منطقة الخط الأزرق قبالة منطقة الناقورة تخلله تحليق للطيران المروحي الإسرائيلي وتمشيط إسرائيلي طاول مركز الأمن العام في الناقورة. فيما سيرت اليونيفيل دوريات على الجانب اللبناني من الناقورة وصولا حتى اللبونة وامتدادا حتى رامية للمحافظة على الهدوء. كما سادت حالة هدوء في مدينة صيدا فيما اتخذ الجيش إجراءات أمنية مشددة، وعمد إلى تفتيش السيارات وسط تدقيق شديد.