في حين يحرص أهالي المدينة المنورة في تقديم أفضل الوجبات من المطبخ المديني لزوار المسجد النبوي على موائد الإفطار، حددت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي شروطا تمنع دخول بعض الوجبات في سفر الإفطار حفاظا على نظافة المسجد وساحاته. وأوضح المدير العام لإدارة العلاقات والإعلام بوكالة المسجد النبوي عبد الواحد الحطاب لـ"الوطن"، أنه يسمح بإدخال التمر والخبز واللبن والزبادي والقهوة داخل المسجد النبوي، وفي الساحات الخارجية يسمح بإدخال الأرز واللحم أو الدجاج وكذلك الفاكهة والعصيرات المعلبة آليا، وقال "ماعدا ذلك يؤثر على نظافة المسجد النبوي وساحاته ورخامه"، مشيرا إلى أن الكثير من أصحاب السفر الرمضانية تفهموا هذه الشروط وتعاونوا في الحفاظ على نظافة المسجد قبل إقامة صلاة المغرب. إلى ذلك، أكد عدد من أهالي المدينة حرصهم على تقديم أفضل المأكولات التي تعد في المنزل لزوار المسجد النبوي الشريف بدلا من المعلبات والأطعمة المعدة في المطابخ، وقال باسم الحجيلي - أحد القائمين على سفر الإفطار في شهر رمضان داخل الحرم النبوي الشريف -، الشعور في تقديم أفضل الوجبات من المطبخ المديني يدفع القائمين إلى محاولة إدخال بعض من المأكولات بحافظات الشاي والقهوة لتمييز سفرهم وإذاقة ضيوف المسجد النبوي من الطبخ بعد أن سادت جميع السفر على وجبات مصنعة آليا، مؤكدا أنه لا يوجد تقصير بموائد الإفطار لكن رغبة في إطعام الصائم من أكل المنزل كالشوربة والسمبوسة والمأكولات الأخرى، مبينا أن الأهالي تفهموا ضيق الوقت وما يعقب ذلك من النظافة وسرعة نقل السفر استعدادا لصلاة المغرب.