حققت القوات العراقية تقدماً محدوداً من ناحية الجنوب إلى مركز مدينة الفلوجة، مؤكدة أن المعركة انحصرت في ثلاثة كيلو مترات فقط، بالتزامن مع إطلاقها عملية واسعة لاستعادة منطقة جبيل وسد الفلوجة من التنظيم بمساندة التحالف الدولي، وسط تقارير تتحدث عن خسائر كبيرة، تتعرض لها القوات المهاجمة، بينما فرضت القوات العراقية حظر تجول في الرمادي. وأعلنت مصادر عسكرية عراقية أن القوات المشاركة في عملية استعادة الفلوجة حققت تقدماً جنوب المدينة، سعياً لاستعادة منطقتي جبيل وسد الفلوجة من تنظيم داعش. وقال ضابط برتبة عقيد ركن في الجيش إن القوات الأمنية بدأت صباح أمس بمساندة التحالف الدولي تنفيذ عملية واسعة لاستعادة منطقة جبيل وسد الفلوجة من داعش، فيما أكد الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي قائد عمليات الفلوجة انطلاق العملية لاستعادة السيطرة على جبيل وسد الفلوجة، وتابع قواتنا بدأت تصل إلى أهدافها. معارك عنيفة بدوره، أكد ضابط برتبة مقدم في شرطة الأنبار العملية، مشيراً إلى تعرض القوات الأمنية إلى قتال عنيف من مسلحي التنظيم بالعجلات المفخخة وهجمات انتحارية وأسلحة مختلفة. وكانت القوات العراقية استعادت أمس حي نزال المهم وسط الفلوجة وإيقاع إصابات مباشرة في صفوف التنظيم. مؤكداً أن المعركة انحصرت في ثلاثة كيلو مترات فقط، وقالت مصادر عسكرية إن 26 من الجيش العراقي والفوج التكتيكي بقوات طوارئ الأنبار قتلوا وأصيب 32 آخرون في هجومين بعربتين عسكريتين ملغمتين يقودهما انتحاريان، استهدفا ثكنة عسكرية وتجمعاً مشتركاً لقوات الجيش جنوب شرقي الفلوجة. وكان نحو 90 من القوات الحكومية والحشدين الشعبي والعشائري قتلوا في وقت سابق أثناء معارك مع التنظيم في محيط المدينة الشمالي. واندلعت عقب التفجيرين اشتباكات عنيفة بين الطرفين أدت إلى تدخل الطيران الحربي والطيران المروحي الذي وجه ضربات لمواقع داعش داخل المدينة وفي محيطها. وأسفرت المواجهات عن إحراق وتدمير عربات وأسلحة ثقيلة تابعة للقوات الأمنية العراقية. فقدان ثقة إلى ذلك أكد بيان صادر عن ائتلاف متحدون للإصلاح بزعامة أسامة النجيفي أن الائتلاف بدأ يفقد ثقته في حكومة العبادي لعجزها عن التحكم في المعارك، وللانفلات والفوضى اللذين يسمان عمل بعض فصائل الحشد الشعبي. وأدان البيان ما سماها جرائم الحرب من بعض فصائل الحشد الشعبي، وشدد على المطالبة بسحب مليشيات الحشد من المعركة، وعلى أن مشاركة مليشياته تسيء إلى انتصارات القوات العراقية وتمنح تنظيم داعش أسباب القوة في دعايتها لتجنيد مقاتلين، وهو ما يثير فتنة طائفية.