احتدمت معركة قائمة منذ وقت طويل بين نشطاء ومدينة شيكاغو حول اغلاق مدارس في احياء اقليات وذلك مع دخول عشرات المحتجين يومهم الثاني عشر من اضراب عن الطعام أمس الجمعة (28 أغسطس/ آب 2015) بسبب مدرسة عليا مغلقة. وتعهد المحتجون أمام مدرسة دييت العليا في ساوث شيكاغو بتناول السوائل فقط مثل العصير ومرق الدجاج حتى توافق المدينة على اعادة فتح المدرسة. ويأتي هذا الاحتجاج بينما تخفض ادارة المدارس العامة في شيكاغو وهو ثالث اكبر نظام للمدارس في البلاد 1400 وظيفة وتسعى للحصول على مساعدات بقيمة 480 مليون دولار من ولاية الينوي وتناضل لتعزيز معاشات التقاعد التي تواجه نقصا في التمويل. وقال المضرب عن الطعام مونيك ردو سميث (32 عاما) وهو مدرس بمدرسة ابتدائية وناشط نقابي يوم الخميس "هذا يأتي في اطار حرب عالمية ضد خصخصة التعليم". وبالرغم من أن شيكاغو سبق ان اغلقت عشرات المدراس العامة ذات الاداء الضعيف منذ عام 2013 فقد حظيت مدرسة دييت بسنوات من الدعم المعنوي للمجتمعات. ويعود ذلك في جانب منه بسبب موقعها على حافة حي برونزفيل وهو مزار ثقافي للأمريكيين من أصل أفريقي الذين فروا من الجنوب قبل قرن من الزمان. وتعتزم المنطقة التي تضم المدرسة عقد جلسة استماع في سبتمبر ايلول قبل ان تقرر ما اذا كانت ستقبل اقتراح السكان باعادة فتح دييت مع التركيز على وظائف في مجال التكنولوجيا الخضراء. ومع ذلك فقد لمح مسؤولون في المدارس الاسبوع الماضي الى ان دييت سوف تبقى مغلقة. وقالت الرئيسة التنفيذية لادارة التعليم جانيس جاكسون في بيان "ندرك تراجع السكان في المنطقة وهو ما يؤدي لانخفاض عدد الطلاب كما أن لديهم بالفعل 12 مدرسة عليا داخل دائرة نصف قطرها 3 اميال. ويدحض المحتجون فكرة أن هناك خيارات قريبة قائلين انه بدون دييت سيتعين على الطلاب المحليين السفر الى مكان ابعد الى مدارس أخرى والتنافس للحصول على مقاعد صعبة المنال في مدارس عامة مختارة او البحث عن مدارس خاصة.