تكتسب زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد الحالية للولايات المتحدة الأمريكية أهمية قصوى في ظل ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من أحداث أثرت على المنطقة، وأدت إلى توسيع دائرة النزاعات فيها، الأمر الذي يتطلب تنسيقا وتشاورا سعوديا أمريكيا حيال إيجاد حلول شاملة للمنطقة، سواء القضية الفلسطينية أو الأزمة السورية، بما في ذلك التدخلات الإيرانية في المنطقة ولجم إرهاب داعش. وليس هناك شك أن الانسجام بين البلدين وتعزيز العلاقات بينهما تلبية للمصالح المشتركة ومعالجة العديد من الملفات الإقليمية سيساهم حتما في إيجاد حلول لقضايا المنطقة، خصوصا أن السعودية تتمتع بمكانة مرموقة في منطقة الشرق الأوسط، فيما تعتبر الولايات المتحدة أقوى دولة في العالم، وبالتالي فإن تقوية التعاون والشراكة بين البلدين ستنعكس إيجابا على الاستقرار العالمي ولجم الإرهاب الذي أثبتت المملكة قدرتها في التعامل الجاد معه وحل القضايا المزمنة في المنطقة. ولكي يتحقق الأمن والسلام في الشرق الأوسط على واشنطن أن تبدي جدية أكثر في حل أزمات المنطقة لكي تعيش شعوب المنطقة بسلام واستقرار بعيدا عن الإرهاب.