تقترب المنازلة التأريخية بين الهلال والنصر على نهائي كأس ولي العهد «للمرة الثانية على التوالي» من ساعة الصفر، حيث اتخذت التحضيرات للمباراة عدّة مسارات كلّها تصبّ نحو تقديم نهائي مميّز يُطفِئ شوق الجماهير الرياضية للمواجهة الثانية في الموسم الحالي بين الغريمين التقليديين واللذين سيعاودان مساء اليوم تدريباتهما خلف أبواب موصدة بعيدة عن أعين المتلصّصين من الطرفين ووسائل الإعلام التي تتحرك في كل اتجاه لتقديم تغطية مميّزة للحدث الكبير. مران اليوم للفريقين سيكون استرجاعيًا ينتظم فيه اللاعبون الذين شاركوا في مباراتي الأمس أمام التعاون والفتح في الجولة 20 من دوري جميل، فيما سيكون كاملاً بالنسبة للاعبين الذين غابوا عن اللقاءين. ويحاول المدربان سامي الجابر وكارينيو وضع اللاعبين في أقصى درجات الاستعداد للمواجهة التاريخية التي يريد من خلالها الهلال التأكيد على تفوّقه من جهة ومواصلة الاحتكار لهذه البطولة من جهة ثانية، في الوقت الذي يريد فيه النصر كسر تفوّق منافسه والعودة لمنصات التتويج أمام خصمه التقليدي لا سيّما وأن الفريق يعيش مرحلة انتعاش فنيّ ملحوظة، وسيكون لذلك حال تحقق أثره الإيجابي على مشوار العالمي بالدوري وكأس الملك. وللجماهير كلمة .. السباق النصراوي الهلالي لا يتوقّف على الفريقين داخل الملعب بل يمتد إلى المدرجات التي شهدت خلال الأسابيع الماضية إبداعًا لم تعرف الملاعب السعودية له مثيلاً من قبل، من خلال اللوحات الفنية الرائعة التي تفوّق فيها الجمهور النصراوي ووعد بالمزيد خلال النهائي والمباريات التالية، مقابل تحدّ هلاليّ وإصرار على سحب التفوق لصالح المدرّج الأزرق. 200 ألف.. مهر البطولة إدارتا الناديين بالتعاون مع بعض أعضاء الشرف قدّمتا وعدًا للاعبين بمكافآت مالية مجزية تتراوح بين 150 إلى 200 ألف ريال في حال حققوا البطولة، وسيدفع ذلك اللاعبين لمضاعفة الجهد وتحقيق الانتصار. «تسخين» إعلامي التحضير للمباراة ضمّنه الهلاليون بتصريحات إعلامية رصدوا فيها جميع المخالفات التحكيمية التي استفاد منها النصر خلال مبارياته بالدوري، وتقديمها في قرص مدمج (سي دي) لاتحاد الكرة ولوسائل الإعلام، وأتى ذلك عقب تصريح للأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس النادي انتقد فيه الحكم محمد الهويش ومساعديه بعدم احتسابهم ركلة جزاء للعروبة أمام النصر يراها مستحقة، حيث وصفها ابن مساعد بالأشهر خلال خمسين سنة، وهي مواقف تحمل ردًا إزاء تصريحات نصراوية سابقة تجاه الهلال الذي استفاد من بعض الأخطاء التحكيمية أيضًا في السابق، وهكذا يستمر المشهد مثيرًا بين القطبين وأمسى معه التحكيم السعودي ضحية لعدم قدرة الحكام على تحمّل الضغوط وإخفاق لجنة عمر المهنا في إخراج حكامها من هذه الأزمة وتوفير الحصانة لهم. اجتماعات موسعة الجهات المشاركة في المباراة وهي: رعاية الشباب، اتحاد الكرة، شركة صلة، الهلال، النصر، الجهات الأمنية بشرطة الرياض، الحرس الملكي، الهلال الأحمر، الدفاع المدني، شركة الكهرباء، مصلحة المياه، الأمن الصناعي، والمرور شرعت جميعها في عقد اجتماعات مكثّفة لوضع خطة إقامة المباراة وتحديد مسؤولية كل جهة.