تمنيت لو كتبت هذه «الإطلالة» وأنا أعيش لحظات مع جنودنا الأبطال.. حراس الوطن المرابطين والمدافعين عن حياضه.. نعم تمنيت لو كنت معهم أتناول طعام الإفطار أو السحور جماعة, لأكتب مباشرة من الميدان, لأشاهد علامات النصر القادمة لا محالة بمشيئة الله, ولنكتب سوياً عبارات النصر القادم. ونجاح أبطالنا الصناديد, وهم يسطرون أروع التضحيات والملاحم بالأرواح والدماء, من أجل الوطن الذي عشقوه ومن أجله يشاركون في الدفاع عنه.. يواصلون مهماتهم ليل نهار, للتصدي لقوات البغي الحوثية ومن يقف خلفهم بالدعم والمساندة.. ولكن هيهات, هاهم الأبطال جنود سلمان الحزم والأمل يشكلون سداً قوياً وشامخاً أمام الأعداء وشرذمة البغي والطغيان، ما أروع أن يكون الكاتب أو الإعلامي بجوارهم لينقل مباشرة ما يشاهد من فعل وإنجاز.. ولكن صور أبطالنا وبسالتهم وشجاعتهم التي خلدتها الأيام وسجلها التاريخ العسكري في وطننا الحبيب, أبطال ثمّن الجميع مسئولين ومواطنين إنجازاتهم وتضحياتهم.. فبات الجميع على علم بما يسطرونه يوماً بعد يوم من ملاحم تاريخية تذكر فتشكر, وها هي وسائل الإعلام على اختلاف أنواعها تواصل نشر صورهم, وهم في قمة الجاهزية وهم صائمون.. والفخر والاعتزاز يملأ نفوسهم وأبناء الوطن كل الوطن يدعون لهم في هذا الشهر الكريم بأن يتحقق على أيدهم النصر المبين. إنّ ما يقوم به صقور الوطن من جنودنا البواسل من عمليات ناجحة وبطولية رائعة لردع قوى الظلم والطغيان هو عمل بطولي, أشاد به الجميع.. ومن هنا ما يقوم بها جنودنا على الأرض وفي الأجواء.. هو محل تقدير وثناء كبيرين وبات موثقاً تاريخياً لا في بلادنا فحسب وإنما على مستوى العالم, فعرف الجميع ما يتمتع به جنودنا من قدرات وإمكانات أهلتهم لاحتلال مراكز متقدمة في المستويات العسكرية والقتالية على مستوى العالم, ولو سألت المواطن في وطننا عن رأيه في جنودنا لم يتردد أن يقول إنه لا يستطيع أن يعبر عن مشاعر الفخر والاعتزاز وبما يشاهده في الأخبار والتي تنقل كيف أن بعض الجرحى والمصابين يتمنون من الله أن يشفيهم سريعا ليعودوا مجددا للجبهة ومواقعهم على الرغم من إصابتهم ومعاناة بعضهم من هذه الإصابة أو ما حدث لهم من إعاقة. هكذا هم أبناء الوطن من جنودنا وضعوا قلوبهم رهن هذه الأرض الطيبة وكم مواطن هزّته مشاهد المصابين والجرحى في المستشفيات وهم يبتسمون ويعبرون عن سعادتهم بكونهم غير مبالين لجروحهم أو إصاباتهم نتيجة للاعتداءات الحوثية في بعض المعارك, ويرجون الله تعالى أن ينعم عليهم بالشفاء حتى يعودوا مجددا للميدان كما أشرنا سابقا, هكذا هم أبطال الوطن المرابطين في حدودنا الصادقين والمحبين لوطنهم ولقيادتهم الحكيمة, فتحية لهم جميعا في هذا الشهر الكريم, متمنين لهم الانتصار.. والعون والتمكين منه سبحانه وتعالى.