×
محافظة الحدود الشمالية

أهالي رفحاء: نقطع 600 كلم للحصول على الهوية النسائية

صورة الخبر

عفيف دياب-بيروت بدا الانفجار الذي هز العاصمة اللبنانية بيروتأمس الأحد وكأنه رسالة إلى أطراف معينة، وهدفه لم يكن إلحاق الدمار بالموقع واستهداف ضحايا، فقد أصابت شظايا التفجيرالقطاع المصرفي اللبناني الذي يحارب على أكثر من جبهة محلية ودولية. واستهدف التفجيرالمقر الرئيسي لمصرف لبنان والمهجر في منطقة فردان ذات الموقع التجاري المهمفي بيروت، وأحدث اهتزازا وقلقا في الأوساط السياسية والاقتصادية حيث بدأ العمل على تطويق ارتدادات التفجير ووضع حد للاتهامات السياسية التي بدأت قبل انتهاء التحقيقات الأمنية والقضائية في الحادثالذي أسفر عن جرح شخصين وتضرر ممتلكات خاصة وعامة. والتفجير الذي جاء بعد بدء المصارف اللبنانية تطبيق قانون الكونغرس الأميركي بحظر التمويل الدولي لحزب الله، فتح واسعاً باب السجالات القانونية والمالية والاقتصادية في البلاد حول آلية تطبيق القانون الأميركي. وقالت جمعية المصارف اللبنانية إنه يهدف إلى زعزعة الاستقرار الاقتصادي في البلاد، وأكدت بعد اجتماع استثنائي ببيروت أنها تعمل وفق "أعلى الممارسات المهنية وضمن القواعد السائدة في الأسواق الدولية". وأوضحت الجمعية أنالمصارف "تخضع للقوانين اللبنانية المرعية ولتعاميم مصرف لبنان المركزي حفاظا على مصالح جميع اللبنانيين"، واعتبرتأن التفجير "أصاب القطاع المصرفي بكامله"، وقالت إن مصارف لبنان "اعتادت العمل في بيئة ملأى بالتحديات، وقد خرج القطاع المصرفي منها دائماً أكثر متانة وسلامة". 4938211118001 ed6a7b68-3e6d-47ee-afc2-f413e68f6ba4 8d9f2c81-d412-488a-8316-898706acf0fc video لا يرى الكاتب والمحلل الصحفي رضوان مرتضى في التفجير رسالة سياسية بقدر ما يهدف إلى "تأزيم العلاقة بين حزب الله والمصارف"، واعتبرأن هذه العلاقةليست على ما يرام بسبب إجراءات المصارف المالية بحق الحزبأو ضد مؤسساته. وقال مرتضى إن "كل التقديرات تشير إلى وجود طرف ثالث أقدم على استهداف المصرف بهدف اتهام حزب الله وتطوير الخلاف بين الطرفين إلى أقصى حدوده السلبية"، لافتاً إلى أن المصرف المستهدف اتخذ إجراءات مالية قاسية ضد مرتبطين بالحزب. وأشارإلى أن القراءة الأمنية الأولية تؤكدأن حزب الله "لم يقم بالتفجير لأن الاتهام سيطاله مباشرة بسبب سوء علاقته مع المصارف"، واصفاً التفجير "بالعملية النظيفة من حيث عدم وقوع قتلى أو إصابات بليغة، ومن حيث دقة تنفيذها"، و"بالتالي هناك من حاول الدخول من نافذة سوء العلاقة بين الطرفين في توقيت حساس لتطوير الخلاف". جانب من الخسائر المادية التي خلفها تفجير بيروت (رويترز) بدوره، يرى رئيس مركز "أمم" للتوثيق لقمان سليم أن الانفجار"عبارة عن رسالة ليست موجهة فقط إلى القطاع المصرفي اللبناني، بلهي أيضاً موجهة إلى من يقف وراء القطاع المصرفي في عرف حزب الله، أي الدول الحريصة على استقرار الوضع الأمني في لبنان". ووفقا لسليم فإنالمستفيد من التفجير هو من "يريد أن يعيد التفاوض حول التدابير الأميركية إلى المربع الأول، وهو بطيبعة الحال حزب الله الذي تفاوض مع المصارف ورفع الصوت عالياً في آن واحد". وقالإن "حزب الله عمل على خطيْ الترغيب والترهيب لمواجهة القانون الأميركي"، كما "قام بابتزاز لفظي بالتزامن مع خوضه مفاوضات مع المصارف". وخلص سليم إلى القول إنتفجير المصرف "هدفه إعادة التفاوض إلى ما يريده حزب الله".