×
محافظة الرياض

لجنة التفتيش تتفقد ملاعب خليجي 22 بالرياض

صورة الخبر

في احتفائه بعميد الأدب العربي طه حسين شخصية معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الحالية، أوضح الناقد الدكتور صلاح فضل أن نجيب محفوظ من الرجال الذين يولدون بعد موتهم، فهو يتعاظم يوما بعد يوم، وإذا كانت الثقافة الغربية تتخذ من فيلسوف الشك ديكارت نموذجا، فإن الثقافة العربية تجد في طه حسين هذه الأوصاف ذاتها، فقد استوعب في ثقافته خلاصات الثقافات، مبينا أن حسين كان مثقفا عابرا للغات والقارات، وجمع بين علم الاجتماع في ابن خلدون، والأدب الغربي في لغته اليونانية واللاتينية والفرنسية، والأدب العربي، فجاءت كتاباته متميزة عن غيره من النقاد بعيدة عن التعصب، وذات نزعة إنسانية. من جانبه، رأى رفيق جريش أن أجمل ما في طه حسين أنه مرتبط بأرضه، وفي الوقت نفسه منفتح على العالم، وأعطته اللغة الفرنسية عمقا وثقة فصار رائدا للتنوير، وليس عميدا للأدب العربي فحسب؛ مثل كثير من رواد التنوير على رأسهم محمد عبده ورفاعة الطهطاوي، وقد حرص على أن يقوم بهذا الدور في بلاده. أما الدكتور محمد عناني، فأوضح أن طه حسين أعاد رواية قصص من التاريخ الإسلامي بطريقة حببت القراء في التاريخ الإسلامي، وهذا جهد يتجاهله أعداء طه حسين الذين يتهمونه بالتحيز للغرب على حساب الثقافة العربية والإسلامية، ولا يلتفتون إلى أنه خدم الإسلام بالعناية بالقصص الإسلامي وآداب العربية.