شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ يعيش حي الرحاب الشعبي على مشهد طفح الصرف الصحي بصفة يومية، لدرجة أنه لا يمر يوم دون أن تتسرب المياه الآسنة إلى أزقة وطرقات الحي، وتتحول بمرور الوقت إلى بحيرات تصدر الروائح الكريهة والحشرات إلى السكان والذين أصبحوا في الآونة الأخيرة لا يستقبلون الضيوف نظرا للطفح المستمر في الشوارع والذي يتسلل إلى البيوت. وأجمع عدد من أهالي الحي أن هناك نحو 300 منزل في الحي بحاجة إلى شبكة الصرف الصحي، ذلك أسوة بالمنازل الحديثة في الحي التي تم توصيلها بشبكة المياه والصرف الصحي. وفي هذا السياق أوضح مرعي المزيني أحد سكان الحي أن الأهالي كانوا يعانون من مشكلة المياه بصفة عامة سواء من العين أو الصرف الصحي وبناء عليه تم الاتفاق مع أحد المقاولين وبشكل نظامي لمدهم بالمياه وبعد ذلك تبقت مشكلة الصرف الصحي. وأضاف أهالي الحي، أنه بالرغم من الصبر على تلك المشكلة إلا أن بعض الأسر ليست لها استطاعة لتوفير ما يقارب الـ1000 ريال شهريا للتخلص من المياه الآسنة، ما جعل “ البيارات» تطفح بصفة مستمرة وتحول الشوارع والأزقة إلى بؤرة مسكونة بالروائح الكريهة. وبين الأهالي أنهم قاموا بمراجعة أفرع الصرف الصحي في جدة وكان كل فرع وفقا لقولهم يوجههم إلى الفرع الآخر، وفي النهاية لم يتم ربط المنازل الشعبية بشبكة الصرف الصحي رغم أن المنازل الحديثة في الحي جرى ربطها بالشبكة وهي تقع على بضعة أمتار من المنازل الشعبية. وفي هذا السياق أوضح موسى العمار أنه حينما راجع البلدية الفرعية التي يتبع لها الحي سأله الموظفون عما إذا كان لديه صك شرعي لتملك المنزل وقال «أبلغتهم بأنني وجيراني لدينا صكوك لمنازلنا ومن ليس لديه صك فهو في طريقه للحصول عليه وقد أنهى 80 في المائة من أصحاب المنازل معاملات الحصول على الصكوك. من جانبه أوضح عبد لله حضة أن مشكلة الصرف الصحي مشكلة بيئية صحية في الحي ولا بد من التدخل الفوري لربط المنازل بالشبكة، موضحا أن الأطفال هم أكثر عرضة للأضرار الناتجة عن طفح الصرف الصحي. وتابع، إنهم في الآونة الأخيرة أصبحوا لا يستقبلون الضيوف في منازلهم بسبب بحيرات الصرف التي تملأ الشوارع والأزقة، خاصة وأن هناك بعضا من الأهالي لا يستطيعون دفع تكاليف شفط مياه الصرف الصحي من منازلهم. فيما بادرت «عكاظ» بمهاتفة المتحدث الرسمي لأمانة محافظة جدة المهندس سامي نوار لمعرفة خطط الأمانة لاستئصال معاناة الأهالي مع الصرف الصحي، كما اتصلت بشركة المياه الوطنية لذات الغرض ولكن لم تتلق أي ردود من الجانبين رغم الاتصالات المتكررة.