دشّن روحاني حُكمه المستبد بمصادقة محاكمة في الأحواز المحتلّة قضت بإعدام ستة مناضلين أحوازيين بسجن كارون في مدينة الأحواز العاصمة. وأقدمت الدولة الإيرانيّة مؤخراً على إعدام 28 معتقلاً بمختلف المدن غالبيّتهم من أبناء الشعوب غير الفارسيّة ضمن جغرافية ما تسمى بإيران من الأحوازيين والآذريين الأتراك والبلوش والأكراد. ولا شك أن مثل هذه الجرائم تحبط آمال أحمد شهيد المقرّر الأمّمي الخاص بحقوق الإنسان في إيران، رغم إعلان الأخير عن تفاؤله فيما يتعلق بتحسين أوضاع حقوق الإنسان في إيران في عهد روحاني! وترفض إيران السماح لشهيد بزيارة السجون رغم مطالبه المتكرّرة منذ عام 2011 حتى الآن. وسبق لشهيد إدانة الدولة الإيرانيّة لارتكابها أكثر من 400 جريمة إعدام خلال عام واحد فقط. وتبني روحاني شعار الاعتدال، لن ينفي ماضيه الدموي ومشاركته في الإعدامات الجماعيّة بعد انتهاء الحرب الإيرانيّة ضد العراق، ناهيك عن انتحار ابنه بمسدّس والده كرهاً في النظام وخجلاً من انتماء أبيه لسلطة دمويّة! وخارجيّاً فاختيار روحاني لظريف وزيراً للخارجيّة، لن يغيّر شيئاً في مشروع إيران التوسّعي، والدليل هو التورّط الإيراني المفضوح في استمرار شلال الدم العربي في سوريا والعراق. وأكد الاثنان ثبات السياسة الخارجيّة الإيرانيّة مع إجراء بعض التغييرات في الأسلوب! والواقع أن فيلق القدس الإرهابي التابع للحرس الثوري يُعد الموجّه الرئيس لسياسة إيران التوسّعية وما روحاني وظريف إلا مجرّد أدوات تنفيذ.