جدة سعود المولد كشف مكتب تحقيقات الطيران (AIB) في المملكة عن توصُّله إلى أن أسباب حادث طائرة الخطوط السعودية التي كانت قادمة من مطار مشهد في الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينة المنورة، حسبما تشير النتائج الأولية للتحقيق، تعود إلى «انفلات المقبض المرتبط بالكابح». وأوضح مدير مكتب تحقيقات الطيران الكابتن إبراهيم بن سلمان الكشي، أن النتائج الأولية التي توصل إليها المحققون تمثلت في انفلات المقبض المرتبط بالكابح مما شكل مع جسم الطائرة عائقاً أمام نزول العجلات اليمنى بشكل طبيعي، الذي أدى إلى إخلاء الركاب عبر زلَّاجات مخارج الطوارئ حين توقف الطائرة على المدرج في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينة المنورة، ونتج عن عملية الإخلاء إصابة (13) راكباً من مجموع ركاب الطائرة البالغ عددهم (299) راكباً و(16) ملاحاً، وقد تلقى المصابون العلاج الطبي، حيث غادر منهم 10 ومازالت 3 إصابات تتلقى العلاج في المستشفى. وأشار الكشي إلى أن فريق التحقيق يواصل مهامه لمعرفة الأسباب التي أدت إلى انفلات المقبض المرتبط بالكابح الخاص بالعجلة اليمنى للطائرة، وسوف ينتهي الفريق من تحديد الأسباب بعد فحص الجزء المسبب للحادث في المختبرات، من أجل تحديد السبب الرئيس في الحادث، لافتاً إلى أن مكتب تحقيقات الطيران هو الجهة المخوَّلة التي تحقق في حوادث ووقائع الطائرات في المطارات السعودية وأجوائها ومياهها الإقليمية، وكذلك المساهمة في التحقيق خارج المملكة للطائرات المدنية المسجلة أو المشغلة في المملكة. يذكر أن طائرة الخطوط السعودية كانت مستأجرة من شركة أورينت تاي ذات التسجيل (HSBKE) التي كانت قادمة من مطار مشهد في الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينة المنورة وعلى متنها معتمرون إيرانيون في رحلتها رقم (2841) يوم الأحد 5/1/2014، وهبطت بشكل غير طبيعي نتيجة عدم نزول عجلات الطائرة اليمنى.