يزور ثلاثة من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم، منجم كجين لليورانيوم جنوب إيران، للمرة الأولى منذ عام 2005. وقال الناطق باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي إن المفتشين وصلوا إلى طهران، مشيراً إلى أنهم سيدخلون اليوم منجم كجين في مدينة بندر عباس، «تبعاً لحاجاتهم». وزيارة المنجم الذي يدخله مفتشو الوكالة منذ عام 2005، تأتي في إطار اتفاق أبرمته طهران والوكالة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، يتيح للوكالة التحقق من أبعاد عسكرية محتملة للبرنامج النووي الإيراني. وكان خبراء الوكالة دخلوا مصنعاً للماء الثقيل في آراك وسط البلاد، قرب مفاعل الماء الثقيل الذي تعتزم إيران تشغيله نهاية عام 2014. إلى ذلك، أعلن عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني، أن موعد ومكان جلسة المحادثات المقبلة بين إيران والدول الست المعنية بملفها النووي، لم يُحسم بعد. وكانت وسائل إعلام إيرانية ووزارة الخارجية الأميركية أعلنت أن المحادثات ستُعقد في نيويورك منتصف الشهر المقبل. في غضون ذلك، أبلغ الرئيس الإيراني حسن روحاني هيئة «حكماء» يرأسها الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان، أن بلاده «مستعدة للتوصل إلى تسوية شاملة في فترة وجيزة لملفها النووي، إذا توافرت إرادة جدية لدى الغرب». وتضم الهيئة الرئيس الفنلندي السابق مارتي اهتيساري وأبرز أساقفة جنوب أفريقيا ديزموند توتو والرئيس المكسيكي السابق ارنستو زيديو. واعتبر روحاني أن «جذور الأزمات التي تشهدها المنطقة، تكمن في الفقر الثقافي والاقتصادي وانعدام العدالة والديموقراطية وتواجد القوات الأجنبية وتدخلها»، مشدداً على وجوب «الاهتمام بمصادر العنف والتطرف والإرهاب، لمكافحة جذور هذه الظواهر المقيتة التي تشكّل أبرز هاجس في المنطقة». وأشار إلى «الأوضاع المأسوية في سورية وقتل الأبرياء الذي يؤلم كل إنسان»، مشدداً على «ضرورة توظيف كل الجهود لوقف العنف، والخطوة الرئيسة هي وقف دعم دول في المنطقة، مجموعات إرهابية، وإرسال مساعدات إنسانية إلى الشعب السوري». والتقت هيئة «الحكماء» أيضاً رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني، وسكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني. على صعيد آخر، نفذ سلاح الجوّ الإيراني مناورات شملت غالبية أنحاء البلاد لثلاثة أيام. وأوردت وسائل إعلام إيرانية أن المناورات «تميّزت بتمثيل أوضاع حقيقية، من دون استخدام نيران»، مشيرة إلى أنها نُفذت بمشاركة «كل وحدات سلاح الجوّ في الحرس الثوري والجيش الإيراني وسائر القوات المسلحة». تزامن ذلك مع إعلان طهران تدشين «أجهزة محاكاة» لمنظومتي صواريخ من طراز «هاغ» والدفاع الجوي «سكاي غارد»، فيما أعلن قائد البحرية في «الحرس الثوري» الأميرال علي فدوي تشكيل «منظمة سفن حربية ذكية»، لمواجهة «التهديدات الأميركية المستمرة في البحار». إلى ذلك، أوردت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن المحكمة المركزية في القدس أصدرت حكماً بالسجن 4 سنوات ونصف السنة على إسحق بيرغل الذي ينتمي إلى جماعة «ناتوري كارتا» اليهودية المتشددة، وتعارض وجود إسرائيل لأسباب دينية، بعد إدانته بالسعي إلى التجسس لمصلحة إيران.