×
محافظة المنطقة الشرقية

اجتماعي / دار الحضانة الاجتماعية بالرياض تنفذ البرنامج الرمضاني ( نصوم على بصيرة )

صورة الخبر

بعد أن حسم الأمر لصالح مرشحة الحزب الديمقراطي السيدة هيلاري، أصبحت نبوءة فرانسيس فوكوياما وشيكة التحقق، وهو الذي تنبأ بأسماء تأنيث التاريخ وبالتالي تأنيث المستقبل، فهل ستكسر السيدة هيلاري الحاجز الثاني في الطريق إلى البيت الأبيض وهو حاجز الجنس بعد أن كسر أوباما حاجز اللون؟ لو تحقق ذلك، فلن تكون الولايات المتحدة الرائدة والسباقة في هذا المجال فقد سبقتها دول إسلامية وآسيوية، وإذا قدر لهيلاري أن تفوز بمنصب الرئيس الخامس والأربعين لأمريكا فإن التأنيث سيشمل البيت الأبيض ذاته بحيث يصبح الدار البيضاء، والمرأة التي شغلت منصب وزير خارجية في بلادها إبان مرحلة صعبة كتبت عن تفاصيلها في مذكراتها ليست طارئة على البيت الأبيض، فقد عاشت فيه زمناً كزوجة للرئيس كلينتون وعانت مشكلات ذات حساسية أخلاقية واجتماعية، ومن يستبقون الأحداث ومنها الانتخابات الأمريكية يعربون عن حماسهم الشديد لدور المرأة في التاريخ ومنهم من يحلم بنقل عدوى تاء التأنيث إلى الأمم المتحدة التي بقيت منذ تأسيسها حكراً على الذكور. وقد عرف الغرب ما يسمى النساء الحديديات ومنهن تاتشر التي أحدثت تغييرات خصوصاً في المجال الاقتصادي لم يقدر عليها من سبقها من الرجال، وكذلك المستشارة الألمانية ميركل، فهل ستكون هيلاري في حال فوزها إحدى هؤلاء؟ أم أن الإدارة الأمريكية من طراز آخر؟ لا يتيح للشخصنة أن تمارس دوراً سواء كان لرجل أو لامرأة؟ لقد وقف أوباما ذات يوم في زنزانة مانديلا وحاول أن يتقمصه للحظات فهل ستفعل هيلاري ما يشبه ذلك كأن تقف في المكان الذي طحنت فيه الدبابات راشيل كوري، في فلسطين أو في أي مكان رمزي آخر تعبر فيه عن إنصافها للنساء؟ إن المسألة كلها تبقى في نطاق الخيال السياسي والافتراضات ولا ندري كم سيحقق المستقبل من نبوءة فوكوياما حول تأنيث التاريخ. خيري منصور