بدأ أمس (الإثنين) بيع أول أنواع الرطب (الغر) بالأحساء، إذ بلغ سعر الكيلو الواحد نحو 200 ريال، في وقت يتزايد فيه الطلب على التمور رغم قلة المعروض، خصوصا في شهر رمضان، لما تحتويه من قيمة غذائية تفيد الصائمين. يذكر المزارع حجي علي المطيلق أن تأخر نضج التمر لهذا العام وعدم توافره في بداية رمضان ورغبة الناس بالشراء أدى إلى ارتفاع سعره إلى هذه الدرجة. وأضاف أن كمية التمور في الأسواق قليلة جدا، كونها إنتاج المنازل فقط، إذ لم تنضج التمور في المزارع بعد، وذلك يرجع إلى الاحتباس الحراري، وحرارة المكيفات. شاطره الرأي مالك مزرعة وتاجر تمور في الأحساء نظام السالم، قائلا إن موسم الإنبات هذه السنة بدأ متأخرا عن العام السابق، وفي كل عام يتأخر وقت (الصرام) وهو وقت جني الرطب 13 يوما عن العام الذي يسبقه، فيما لا يزال الرطب في النخيل حتى الآن لعدم نضجه. ومن المتوقع أن يكون وقت الصرام بعد منتصف رمضان لبعض أنواع الرطب مثل الغر والمجناز والبرحي والشهل. وتابع: ويأتي الخلاص وهو أشهر أنواع الرطب الحساوي ثم الشيشي في نهاية شهر رمضان وبداية عيد الفطر المبارك، متوقعا أن يكون سعر الخلاص هذا العام معقولا نظرا لعدم وجوده في شهر رمضان، إذ إن شهر رمضان يستهلك ما لا يقل عن 25% من الرطب بشكل عام، بخلاف ما تتم زراعته بالمنازل، إذ يبدأ الأسبوع القادم بيع الطيار بسعر 20 ريالا للكيلو.