"الخلاعة بين النساء تتسبب في جفاف نهر بإيران" هكذا يقول أحد رجال الدين رفيعي المُستوى في الجمهورية الإسلامية. فبحسب ما نشرت البريطانية؛ 12 يونيو/حزيران، قام سيد يوسف الطباطبائي نجاد، إمام صلاة الجمعة في أصفهان، بتشجيع شرطة الأخلاق على ملاحقة "الحجاب غير اللائق" بين النساء، مُرجحاً أن ارتداء النساء ملابس غير لائقة يؤثر على البيئة. فقد قال "إن مكتبي يتلقى صوراً لنساءٍ إلى جانب نهر زاينده، ويبدون كما لو أنهن في أوروبا؛ إن مثل هذه الأفعال تتسبب في ما هو أبعد من جفاف النهر" بحسب ما نقلت وكالة ISNA للأنباء عن الخطبة التي ألقاها هذا الأسبوع. وأضاف "أطالب وزارة الاتصالات باتخاذ إجراءات صارمة ضد المُحرضين على الخلاعة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، فإن لم تفعلوا ذلك، لفشلتم إذاً في واجبكم، إذ بإمكان وزارة الاتصالات اكتشاف هؤلاء الأفراد وتضييق الخناق عليهم". استخدام القوة وتابع "إنه لا جدوى إن رأينا خطيئة واكتفينا بالاختصام بشأنها، فقوات الشرطة بإمكانها استخدام القوات "شبه العسكرية" للقضاء على الرذيلة". وتأتي تصريحاته في أعقاب تزايد عدد أفراد شرطة الآداب في إيران وحملات قمع النساء جراء عدم ارتداء الحجاب على نحو صحيح، أو تشغيل الموسيقى بصوت مُرتفع في سياراتهن، أو التصرف بطريقة يُنظر إليها من قِبل السلطات على أنها غير إسلامية. وقد تعرض تعليق الإمام الطباطبائي نجاد لانتقادات من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، فقال عضو لجنة الشؤون الخارجية للمجلس، أفشيني علوي "إن هذا يعكس عقلية نمطية للنظام الثيوقراطي الحاكم في إيران، والذي لا يختلف عن تنظيم داعش". وأضاف أن "كراهية النساء هي حجر الأساس لتلك العقلية. فازدياد عزلة النظام كل يوم يتسبب في ممارسة أساليب أكثر وحشية لقمع المواطنين". وكان الإمام قد قال في وقت سابق إنه على النساء أن يبقين في المنزل بينما يعمل الرجال، فضلاً عن تغاضيه سابقاً عن العنف ضد النساء اللاتي لا يلتزمن بالزي الرسمي للبلاد، بحسب ما نقلت إندبندنت عن صحيفة Iran Wire. - هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Independent البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، يرجى الضغط .