أعلن القيادي البارز في حركة حماس الدكتور اسماعيل رضوان أن لقاءً سيجمع وفدي حركة حماس وفتح في العاصمة القطرية الدوحة خلال الأيام القليلة المقبلة، لاستكمال تفاهمات آليات تطبيق المصالحة الفلسطينية. وقال رضوان في تصريحات صحفية له إن اللقاء سيبحث قضيتين مركزيتين وهما ملف موظفي حكومة غزة السابقة، وملف البرنامج السياسي لحكومة الوحدة الوطنية المنوي تشكيلها، معربا عن أمله أن تتوفر النية الصادقة لتطبيق كافة بنود المصالحة. وأضاف ملف موظفي حكومة غزة ليست عقبة أو اشكالية، ولابد من اجابة واضحة حول هذا الملف الحساس، وهي مسألة أساسية وكان من واجب الحكومة الحالية أن تحلها، إلا أنها لم تقم بواجبها تجاههم، ولابد من الوضوح بهذا الشأن. وكان رئيس وفد حركة فتح للمصالحة عزام الأحمد أكد في تصريحات صحفية أن ملف الموظفين هي العقبة الأساسية في تطبيق المصالحة بين حركتي حماس وفتح. وأشار رضوان إلى أن القضية المركزية التي مازالت شائكة حتى اللحظة هي البرنامج السياسي لحكومة الوحدة، والذي تصر حركة فتح على أن يكون برنامج منظمة التحرير الفلسطينية، معتبرا أن ذلك خروج واضح عن تفاهمات القاهرة والشاطئ التي تمت بين الحركتين، لأنه لا يمكن لحماس أن تعترف بالاحتلال وتنبذ المقاومة. ولفت إلى أن اصرار حركة فتح على أن يكون برنامج منظمة التحرير هو البرنامج السياسي لحكومة الوحدة، دليل على عدم جدية حركة فتح في اتمام المصالحة، مبينا أن حركته قدمت اقتراحين للخروج من هذا المأزق، الأول يتمثل في الرجوع إلى وثيقة الوفاق الوطني والثاني الرجوع لما تم الاتفاق عليه في مكة. وحول موعد زيارة وفد حركة حماس للعاصمة المصرية القاهرة أكد رضوان أنه لم يتم تحديد موعد دقيق لهذه الزيارة، وأن الأيام القادمة ستشهد حراكا لترتيب الأمور لهذه الزيارة، مشددا على حرص حركته على استعادة الشقيقة مصر لدورها الريادي في ملف المصالحة. وقال سيستكمل وفد الحركة مناقشة جولة الحوارات السابقة مع الشقيقة مصر لترتيب العلاقة، ومناقشة ملف المصالحة وأزمات القطاع ومعبر رفح البري والاعمار، ونحن حريصون على علاقات متوازنة مع مصر قائمة على الاحترام المتبادل. ولفت رضوان إلى أن الزيارة السابقة لوفد حماس للقاهرة فتحت صفحة جديدة وأزالت العديد من العقبات والاشكاليات بين الحركة والشقيقة مصر، مبينا أن الأخوة في الجهاد الاسلامي تباحثوا مع مصر في ملف المصالحة وضرورة فتح معبر رفح وأزمات القطاع. وفيما يتعلق بموقف الحركة من عملية تل أبيب الأخيرة والتي أدت لمقتل 4 اسرائيليين اعتبر رضوان العملية ردا طبيعيا على جرائم الاحتلال وتهويد الأقصى وحالات الاعدام اليومي لحرائر القدس واستمرار الاحتلال في عنجهيته، مشيرا إلى حق شعبنا في الدفاع عن نفسه بكل الوسائل.