أكّد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ان مفهوم الاستدامة مبدأ أصيل في المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك الوالد حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى يتعزز به مردود سياسات الانفتاح الاقتصادي التي جعلتها المملكة من أهم أعمدة توجهاتها الاقتصادية، مشيرًا إلى أهمية أن ينعكس هذا المبدأ في كل الاستراتيجيات التي تعمل على تنفيذها مختلف الأجهزة في السلطة التنفيذية. وأوضح سموه أن استدامة الموارد أمانة ومهمة وطنية خالصة يجب الاضطلاع بحسن إدارتها على خير وجه بما يحافظ على مصالح الوطن والمواطنين والأجيال القادمة، مشيرًا سموه إلى أن كل مسؤول سيكون له دوره الفاعل خلال المرحلة المقبلة في تحقيق الأهداف التي تتطلع إليها المملكة في تحول دور القطاع العام من الاضطلاع بعملية النمو الاقتصادي إلى دور داعم للتنمية الشاملة وذلك تحقيقا للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه. وأعرب سموه عن الاطمئنان إلى ما تم اتخاذه من إجراءات للتعامل مع التحديات التي تواجه أسواق المنطقة ومنها ما تم تمريره من حزمة تشريعات ذات طبيعة اقتصادية وقرارات تنفيذية تسهم في ترسيخ سياسات الانفتاح الاقتصادي في المملكة بما يدعم بنية جهود التنمية الشاملة ويعزز دور القطاع الخاص كمحرك رئيسي لها، منوهاً سموه في هذا الصدد إلى ثمرة التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية في إقرار القوانين والتشريعات ذات الطبيعة الاقتصادية والوعي بأهمية التعاون في هذا المجال الحيوي الذي ينعكس أثره المباشر على كل مسارات التنمية الشاملة. وأشار سموه إلى المشاريع القائمة التي يتم تنفيذها ضمن برنامج عمل الحكومة وبرنامج التنمية الخليجي ضمن الخطوات التي تتوالى نحو اقتصاد منفتح الخيارات لا يعتمد على النفط، منوهاً إلى أن ذلك يتصل بشكل مباشر مع تطلعات المملكة إلى استدامة التنمية وفقًا لخطط واستراتيجيات التنوع وتركيز الجهود على مواكبة متطلبات التحديث في منظومة التنمية الشاملة نحو انطلاقة متجددة بفرص نوعية وواعدة تستدعي تحقيق تحول جوهري يتماشى مع حجم وشكل التحديات ومواصلة وتيرة التنمية بمختلف قطاعاتها على أسس ثابتة من القيم الداعمة للمسيرة التنموية للمملكة وعلى رأسها تأكيد مبدأ الاستدامة وتجسيده في كل الخطط التنفيذية بما في ذلك الاستثمار في المواطن الذي يمثل رقماً مهمًّا في تحقيق التحول المرتقب، مؤكِّدًا سموه التطلع لأن يتخذ الشباب دوره في جهود التنمية ومختلف القطاعات الاقتصادية بالشكل الذي يعكس حجم امكانياته وقدرته على العطاء. جاء ذلك لدى زيارة سموه يرافقه نجله سمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة لمجالس فضيلة الشيخ إبراهيم بن عبداللطيف آل سعد وعائلة المديفع وآل رحمة ومحمد يوسف جلال وأبنائه، حيث تبادل سموه التهاني بالشهر الكريم. كما تبادل سموه خلال زياراته الليلة مع أصحاب ورواد المجالس الأحاديث حول دور المجالس البحرينية وما تتيحه من فرص اللقاء المتنوع في ظل ما تجمعه من فعاليات ثقافية واقتصادية واجتماعية ومواطنين تمثل جانباً مهمًّا من جوانب الترابط الذي يعيشه المجتمع بوعي مما يمليه واجب التواصل الذي يعد أحد تعاليم ديننا الحنيف وعنصراً مهما في عادات وتقاليد البلاد أكّدت على ما تحتفظ به مملكة البحرين من نموذج حضاري مكنّها من الانفتاح على مختلف الحضارات والتعايش مع تنوع الثقافات وهو جانب جلي في تكوين الهوية البحرينية. من جانبهم، أبدى أصحاب ورواد المجالس عن شكرهم لصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء لتشريفه لهم بزيارتهم جريا على عادة سموه، داعين الله أن يحفظ مملكة البحرين وأن يديم عليها نعمة الأمن والاستقرار، مؤكدين على ما يوليه سموه من اهتمام كبير بتعزيز سبل التنمية والتأسيس على ما تم إنجازه برؤى تطويرية تلبي متطلبات نماء مستقبل الوطن.