×
محافظة المنطقة الشرقية

5 جهات حكومية تدرس مشروعا لمكافحة السكري

صورة الخبر

يوم الأحد 19-9-1434هـ تلقيت خبر وفاة الأستاذ الفاضل ورجل التدريب المهني والتقني الأول في بلادنا الأستاذ محمد بن سليمان الضلعان، رحمه الله ووالدينا وجميع موتى المسلمين. علاقتي بالفقيد الغالي بدأت في العام 1419 هجرية عندما تشرفت بالعمل في إدارة الشؤون الإعلامية بالمؤسسة، وكان رحمه الله يمتاز بالخلق الرفيع والتواضع واحترام الصغير والكبير، لم يكن أية شخص يطلب مقابلته إلا وخرج من عنده يدعو له، كان أسلوبه اللطيف وتقديره لمن يدخل إلى مكتبه هو سبب رضى الجميع، وكان من أوائل المؤسسين للتعليم الفني والتدريب المهني، وقد ساهم في انتشار المعاهد في أرجاء المملكة كافة. تعاملت معه في العديد من اللقاءات الرسمية عندما يستقبل أصحاب السمو الملكي الأمراء والمعالي الوزراء وبعض المسؤولين بحكم عملي في الشؤون الإعلامية بالمؤسسة لتدوين ما يتم في اللقاء لنشره في الصحف المحلية ووكالة الأنباء السعودية. عندما أنتهي من تسجيل ما دار من أمور في الاجتماع أسأله عن ما ننشره وما لا ننشره فيكون رده رحمه الله: «أنت عارف شغلك أكثر مني لكن حبذا لو أن النقطة الفلانية لا تنشر كوننا لم ننته منها بعد»، وهكذا كما رافقته في عدد من المناسبات داخل المملكة، إذ كنا نسافر على رحلة واحدة لا تخلو من الحوار الجميل والتوجيهات الطيبة، كما كان رحمه الله يحرص على إمداد من معه بالصحف اليومية لكي نتسلى بقراءتها خلال الرحلة. كما كان رحمه الله في كل مناسبات المؤسسة يؤكد على المسؤولين عن وحدات المؤسسة بإعطاء منسوبي المؤسسة الأهمية والأولوية لتسجيل وقبول أبنائهم في تلك الوحدات تقديراً منه رحمه الله للدور الذي يقوم به أولياء أمورهم في خدمة المؤسسة. كما كان رحمه الله يكره الفوارق والرسميات بينه وبين منسوبي المؤسسة أو المراجعين، فكان يوقر الكبير ويعطف على الصغير. ترجل عن الكرسي والكل يدعو له: اللهم أسكنه فسيح جناتك ووالدينا وجميع موتى المسلمين، واجعل كل ما قدمه لوطنه ولشباب الوطن الذين هم اليوم في مراكز قيادية ويعملون في سوق العمل السعودي في موازين حسناته وتغمده الله بواسع رحمته. - إدارة الإعلام في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني