يلتقي الغريمان التقليديان القادسية والعربي اليوم في نهائي النسخة الحادية والعشرين من بطولة كأس ولي عهد الكويت في كرة القدم. تكتسي المباراة اهمية مضاعفة، والى جانب كونها تجمع بين قطبي كرة القدم الكويتية، فإنها ستشكل فرصة امام القادسية للابتعاد في عدد الالقاب التي حققها في بطولة كأس ولي العهد التي انطلقت عام 1993، فيما تمثل فرصة للعربي لمعادلة الارقام. يدخل العربي الى المباراة المرتقبة بمعنويات مهزوزة، فقد تعرض الخميس الماضي لخسارة قاسية على ارضه امام كاظمة 1-2 في الجولة الرابعة عشرة (الاولى ايابا) من الدوري حيث يشغل المركز الرابع برصيد 26 نقطة من سبعة انتصارات وخمسة تعادلات مقابل خسارتين. يعتمد العربي بشكل خاص على عدد من اللاعبين المميزين أبرزهم السوريان محمود المواس واحمد الصالح والاردني احمد هايل والعائد السنغالي عبدالقادر فال، فيما ما زال الشك يحوم حول مشاركة النجم علي مقصيد، مع العلم انه شفي حديثا من الاصابة التي ابعدته طويلا عن الملاعب. واعرب المواس عن رغبته في اهداء كأس ولي العهد الى جماهير العربي، قائلا ان الفريق يستحق لقبا واحدا على الاقل في الموسم الراهن. في المقابل، يخوض القادسية المباراة بمعنويات مرتفعة للغاية وهو قادم من ثلاثة انتصارات متتالية في الدوري حققها في 14 يناير الحالي على الساحل 1-صفر في مباراة متقدمة من المرحلة الخامسة عشرة، وفي 20 منه على السالمية 4-1 في مباراة مؤجلة من المرحلة الثامنة، وفي 24 منه على الفحيحيل 3-1 في المرحلة الرابعة عشرة. يشغل القادسية المركز الثاني في ترتيب الدوري برصيد 37 نقطة، متخلفا عن الكويت المتصدر بفارق الاهداف ولكن مع مباراة اكثر. وما يزال "الملكي" ينتظر عودة نجمه الاول بدر المطوع من الاصابة، ومن المقرر ان يتوجه اللاعب بنهاية الشهر الحالي الى برشلونة الاسبانية لاستكمال العلاج الطبيعي، على ان يعود الى المباريات في مارس المقبل. ولم تتأكد حتى الساعة مشاركة اللاعب في مباراة الغد بسبب تأخر قيده لعدم وصول بطاقته الدولية. ويستعد القادسية، الوحيد الذي لم يتعرض للهزيمة في الدوري، لمواجهة السويق العماني خارج ملعبه في الثاني من فبراير المقبل في ملحق دوري ابطال آسيا. وقال مدربه محمد ابراهيم ان الحظوظ متكافئة بين العربي والقادسية في النهائي: "الفوز والخسارة امران واردان في كرة القدم، ومواجهات القطبين لا تخضع لمعايير محددة". واعترف بأن معنويات لاعبيه مرتفعة للغاية في ظل جاهزية معظمهم، وهو ما لم يشهده الفريق منذ بداية الموسم.