ستكون المواجهة المقررة السبت في لنس بين سويسرا والبانيا في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الاولى لنهائيات كأس اوروبا 2016، بمثابة اختبار للولاء بسبب الترابط الوثيق بين الطرفين على صعيد اللاعبين. وترتدي هذه المواجهة اهمية كبرى للطرفين في مستهل البطولة القارية التي تشكل الاختبار الكبير الاول لالبانيا لانه لم يسبق لها ان شاركت في اي بطولة، قبل ان تحقق الانجاز باحتلالها المركز الثاني في مجموعتها خلف البرتغال. وتتميز مواجهة السبت التي تقام في لنس بالترابط الوثيق بين الطرفين اذ يضم المنتخب الالباني لاعبين نشأوا في سويسرا، ونظيره السويسري لاعبين من اصل الباني. وهناك امكانية ان تشهد المباراة مواجهة بين نجم وسط سويسرا جرانيت تشاكا وشقيقه الاكبر تاولانت تشاكا. وولد الشقيقان في بال السويسرية من والدين من البان كوسوفو، وكلاهما مثلا سويسرا على مستوى الفئات العمرية وفي حال تواجها السبت سيدخلان التاريخ كأول شقيقين يلعبان ضد بعضهما في البطولة القارية، علما ان مونديالي 2010 و2014 شهدا مشاركة مدافع المانيا جيروم بواتنج ضد شقيقه كيفن برينس-بواتنج الذي خسر المباراة الاولى مع منتخب غانا صفر-1 ثم حصل مع رفاقه على نقطة التعادل 2-2 في المواجهة الثانية. وغرانيت تشاكا ليس اللاعب الوحيد في صفوف سويسرا على علاقة بالالبان، اذ يضم "لا ناتي" لاعبين اخرين تعود جذورهم الى البان كوسوفو وهم فالون بهرامي وادمير محمدي وشردان شاكيري وبليريم دزيمايلي. اما المنتخب الالباني فيضم العديد من اللاعبين الذين ولدوا في سويسرا وهم امير ابراشي وارليند اييتي وميجيين باشا وشكيلزن جاشي وفريديريك فيسيلي، فيما امضى كل من ناصر اليي ولوريك سانا وبوريم كوكيلي وارمير لينياني جزءا كبيرا من طفولتهم في سويسرا. كما هناك عدد كبير من لاعبي البانيا الذي يلعبون في الدوري السويسري مثل غاشي (انتقل في يناير الى كولورادو رابيدز الاميركي) وشاكا واليي (بازل) وكوكيلي وارماندو ساديكو (زيوريخ) وفيسيلي (لوجانو) وباشا (لوسيرن). - سويسرا لتجنب الخروج المبكر مجددا - وبعيدا عن العلاقة التي تربط المنتخبين، تسعى سويسرا الى تحقيق البداية المثالية التي ستفتح الطريق امامها من اجل تخطي الدور الاول للمرة الاولى. ولم يسبق لسويسرا التي يشرف عليها المدرب الكرواتي الاصل فلاديمير بتكوفيتش ان تخطت هذا الدور في مشاركاتها الثلاث السابقة اعوام 1996 و2004 و2008، برغم ان الاخيرة كانت على ارضها مشاركة مع النمسا. والاسوأ انه في كل مرة كانت تتذيل الترتيب، فلم تفز سوى مرة يتيمة في 9 مباريات كان الفوز هامشيا على البرتغال 2-صفر في 2008، ما سيجعلها مصممة على الاستفادة من افتقاد البانيا لخبرة البطولات من اجل تحقيق فوزها الثاني، ما سيعطيها الدفع المعنوي اللازم لمباراتها الثانية ضد رومانيا في 15 الحالي على ملعب "بارك دي برانس" في باريس قبل اختتام مشوارها مع فرنسا المضيفة على ملعب "بيار موروا" في ليل في 19 منه. وفي المقابل، تأمل البانيا ان تتواصل تجربتها الناجحة بقيادة المدرب الايطالي جاني دي بيازي، معتمدة على خبرة بعض لاعبيها مثل القائد لوريك سانا، لاعب باريس سان جرمان ومرسيليا الفرنسيين ولاتسيو الايطالي سابقا ونانت الفرنسي حاليا، وزميليه المدافعين السيد هوساي (نابولي الايطالي) وميرجيم مافراي (كولن الالماني). البانيا، التي هزمت فرنسا وديا قبل سنة 1-صفر ويحترف لاعبوها في سويسرا وايطاليا والمانيا، حجزت مقعدها مباشرة الى النهائيات بحلولها ثانية بفارق 7 نقاط عن البرتغال، ومتقدمة على الدنمارك بفارق نقطتين.