أعلنت فرنسا أمس عن وجود قوات فرنسية خاصة شمال سوريا تقوم بتقديم الدعم والمشورة لقوات سوريا الديمقراطية التي تخوض معركة طاحنة ضد تنظيم داعش الإرهابي في مدينة منبج، في أول إقرار فرنسي بتواجد لها على الأرض في سوريا، ويأتي بعد أيام من إقرار بريطانيا وجود فريق دعم لها ضمن قوات سورية معارضة شرق سوريا. وقال ناطق باسم الجيش إن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان أكد أن فرنسا توفر أسلحة وغطاء جوياً إلى جانب المشورة في الحملة الهادفة لطرد التنظيم المتشدد من منطقة على الحدود السورية التركية. وقال الناطق باسم الجيش الفرنسي الكولونيل جيل جارون في إفادة صحافية: لا نخوض أبداً في تفاصيل عن أي شيء يتصل بالقوات الخاصة التي هي بطبيعتها خاصة. لن تحصلوا على أي تفاصيل لحماية أنشطة هؤلاء الرجال. ويساعد المستشارون الفرنسيون قوات سوريا الديمقراطية المؤلفة من مقاتلين أكراد وعرب والتي تحاول طرد مقاتلي التنظيم المتشدد من منطقة منبج. معركة منبج إلى ذلك، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية أنها وصلت إلى آخر طريق رئيس يؤدي إلى مدينة منبج، ويربط المدينة بحلب من الغرب. وذكر بيان للمجلس العسكري في منبج التابع لهذه القوات، أن قواته استعادت السيطرة على طرق سريع آخر مؤدٍ للمدينة من الشمال والشرق والجنوب، مشيراً إلى أنّ مقاتليه صاروا على مسافة قريبة من منبج، تمكنهم من استهداف عناصر التنظيم المتطرّف داخل المدينة. وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى أنّ الطريق الرئيس الغربي، أصبح في مرمى نيران قوات سوريا الديمقراطية. هجوم وشيك من جهة أخرى، أعلن مسؤول عسكري أميركي أن قوات سوريا الديمقراطية ستبدأ هجومها على مدينة منبج في غضون أيام، لإفساح المجال أمام هجوم محتمل على معقل تنظيم داعش في الرقة. وقال الكولونيل في الجيش الأميركي كريس غارفر في اتصال عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة مع صحافيين: بالوتيرة التي يتقدمون بها والسرعة التي يتفوقون فيها على العدو، اعتقد أن الهجوم (على منبج) سيبدأ في غضون أيام.